حالة من الغضب الشديد تسود الشارع الأسيوطى بسبب السياسة التى يتبعها اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط فى إدارته للمحافظة منذ أن تولى فى أغسطس الماضى. حيث لا يشعر المواطن البسيط بوجود من ينصفه خاصة بعد ثورتين كان هدفهما «عيش، حرية، عدالة اجتماعية» على عكس السياسية التى كان ينتهجها المحافظ السابق. من هنا بدأ شباب أسيوط بمطالبات عبر صفحات الفيس بوك بعودة اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق محافظا لأسيوط فى حكومة محلب الجديدة وفى أقل من 3 أيام شارك نحو 2562 شخصا بنشر هذه الدعوة لكى يصل مطلبهم إلى المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بعودة اللواء نبيل العزبى لأسيوط مرة أخرى مؤكدين أن الشارع الأسيوطى افتقد لما كان عليه من تطوير على يد العزبى وتحول إلى مقالب للقمامة وغياب تام لدور المحافظين خلال الأربع سنوات الماضية فى الشارع الأسيوطى باستثناء اللواء السيد البرعى محافظ أسيوط الأسبق الذى لم يأخذ فرصة.. وجاءت كارثة السيول الأخيرة التى تعرضت لها أسيوط وبصفة خاصة قرى مركز البدارى فى 9 مارس الماضى والاحتجاجات التى خرجت من أهالى قرى العتمانية والنواورة والهمامية وعزبة سالم وغيرها من قرى البدارى ضد محافظ أسيوط بسبب غرق منازلهم وزراعاتهم وقيام نحو ألفى شخص بقطع الطريق على المحافظ بالقرب من قرية الهمامية لعدم صرفهم تعويضات عن الاضرار التى لحقت بهم، والذى أدى إلى سرعان ما جاء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بزيارة سريعة إلى أسيوط للوقوف بجوار المضارين من السيول ولكن المحافظ قام باصطحاب رئيس الوزراء إلى قرية الهمامية القرية الأقل تضرراً فى أحداث السيول ولم يذهب إلى قرية العتمانية التى اجتاحت السيول فيها الأخضر واليابس، على عكس ما فعل العزبى محافظ أسيوط الأسبق فى السيول التى تعرضت لها أسيوط فى ديسمبر 2010 بعدما قام بالوقوف بجوار سيارات «الكسح » حتى عادت الشوارع إلى طبيعتها. ومن هناء بدأ عدد من الشباب بإطلاق حملة عبر صفحات الفيس بوك تطالب بإقالة اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط وقامت بنشر صور له أثناء استقباله طارق وعبود الزمر قتلة الرئيس الراحل أنور السادات فى مكتبه عقب ثورة 25 يناير 2011 وبرر المحافظ وقتها بان هناك مصالحة وطنية وقامت الصفحة أيضا بنشر صورة للرئيس السادات وهو مقتول على يد هؤلاء الإرهابيين.. وعندما خرجت وسائل الإعلام والكتاب وقتها لانتقاد ما قام به اللواء إبراهيم حماد من استقبال قتلة السادات غضب المحافظ وقال وقتها هناك مصالحة وطنية.. وكان سبب مطالبات أبناء أسيوط بإقالة المحافظ خروج بيانات إعلامية من مكتبه الإعلامى حول جولاته بعد انتخابات الرئاسة على الرغم من انه قام بهذه الجولات قبيل الانتخابات وتعمد إرسالها للصحفيين ومراسلى الصحف ووسائل الاعلام بعد الانتخابات خاصة انه وعد باستمرار جولاته بعد الانتخابات والتى اعتبرها الكثير انها مخالفة للواقع خاصة وان جولات المحافظ تركزت بعضها لزيارات سريعة دون النظر الى مشاكل المواطنين. كما تسبب فى توقف مشروع الهضبة الذى انطلق فى عهد العزبى الذى كان يتعهد بان هذا المشروع سوف يسهم فى توفير مساحة سكنية تعادل مساحة مدينة أسيوط عشر مرات فى ارتفاع الأصوات بالمطالبة بإقالته.
ايهاب عمر