بعدما ظل مشروع الإسكان الاجتماعي حلما للكثيرين من محدودي الدخل في أسيوط، ضم المشروع 316 عمارة بواقع 7584 وحدة سكنية تم طرحها وإعلان أسماء الفائزين بها، فيما شملت المرحلة الخامسة 3336 وحدة سكنية بإجمالي تكلفة قدرها 448 مليون جنيه.
ولكن بعد أقل من 3 أعوام من الإنشاء والافتتاح واستلام المالكين لها فوجئ الأهالي بتشققات العمارات وانهيار أجزاء منها دون معرفة الأسباب.
رصدت فيتو تشققات عمارات الإسكان الاجتماعى وإصابة بعضها بانهيارات وفواصل وميول أكثر من 30 سم بين العمارة والأخرى وحالات العمارات الآيلة للسقوط، وأكد الأهالي أن تلك الانهيارات طالت جميع المباني والوحدات السكنية بما فيها المباني الحكومية التي توجد بالمدينة، مشيرين إلى أن تلك العمارات كانت في طريقها للانهيار حتى قبل تسكينها مما أدى إلى قيام بعض مستلميها ببيعها بأقل الأسعار هربا من السكن فيها وحرصا على حياتهم، بعد تجاهل مسئولي الجهاز بالمدينة إصلاح ما أفسدته شبكة المياه.
في هذا السياق أكد الدكتور خالد محمد بقسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة أسيوط أن أفراد الجيولوجيا من الجغرافيين الذين تولوا عدة دراسات عن تلك المدينة أكدوا أنها مقامة على أرض تجمعات جيرية وبمجرد انفجار المياه بها أدت إلى زيادات وبروز وربما تكون هي تلك البداية لانهيارات عديدة في مبانى المدينة إن لم يتم التغلب والقضاء على مشكلة انفجارات المياه وسوء حالة الشبكة داخلها.
وكان المهندس ياسر الدسوقى محافظ أسيوط، تفقد منذ أيام المرحلة الثالثة من العمل في 139 عمارة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعي بإجمالي تكلفة قدرها 450 مليون جنيه.
وأوضحت المهندسة جيهان فرغلي نائب رئيس جهاز مدينة أسيوط الجديدة، أن أهم التوسعات والتطورات بالمدينة تم إنشاؤها بالقرار الجمهوري رقم 194 لسنة 2000 على مساحة 32.5 ألف فدان وذلك بإجمالي استثمارات بلغت 3.7 مليارات جنيه حتى 30 يونيو 2017 وتقع على بعد 18 كم من مدينة أسيوط يسكنها حاليا أكثر من 50 ألف نسمة ومتوقع زيادتهم إلى 70 ألف نسمة مع حلول نهاية عام 2018.
وتابعت: بدأ إنشاء الوحدات على 3 مراحل شملت المرحلة الأولى إنشاء 3 أحياء سكنية ومركز المدينة ومنطقة صناعية والمرحلة الثانية على مساحة 3500 فدان تضم مشاريع الإسكان الاجتماعي والمتميز ومراكز الخدمات الرئيسي والمنطقة الصناعية وشملت المرحلة الثالثة والتوسعات الشمالية على مساحة 3500 فدان لتصل التكلفة إلى أكثر من مليار ونصف المليار جنيه حتى الآن.
ايمان عمار