رمضان شهر العبادة وليس شهر الأكل، لا يكف الأطباء عن تكرار تلك العبارة ولكن دون توضيح أو شرح لطريقة الأكل الصحيحة.
وتقول الدكتورة ريم عزت، إخصائي الأمراض الباطنة والجهاز الهضمي والمناظير بجامعة أسيوط، أن من فوائد الصيام هو توفير وقت كاف للجهاز الهضمي للتخلص من السموم التي طالما عاني منها طوال عام كامل، فكيف لنا أن نحول هذه الفائدة لضرر بالإكثار من الأكل بمجرد سماع الأذان للمغرب، أيضا الصيام يعطي فرصة للمعدة الملتهبة للالتئام ويقوم الكبد بتنظيف الجسم من السموم المتراكمة وتبدأ خلايا الجسم في التجديد بعد إزالة مخلفات العام كله وتقل نسبة الدهون بالدم لأن الجسم يقوم بحرقها لتتحول إلى جلوكوز لتتغذى عليه الخلايا.
تضيف الدكتورة ريم، أنه لابد أن يبدأ الصائم بالافطار على التمر ثم الصلاة وذلك لسببين رئيسيين، أولا التمر مليء بالألياف التي تساعد على الهضم وبالعناصر الغذائية مثل البوتاسيوم والحديد والصوديوم كما يحتوي على الماء وعندما يبدأ به الصائم تصل للمعدة وجبة سريعة وغنية وتروي عطشه وتقلل من رغبته في الأكل نسبيًا فلا يكثر في طعامه.
ثانيًا: الصلاة بعد التمر تعطي فرصة للمعدة التي توقفت عن العمل لفترة طويلة ببدء العمل بهدوء فلا نفاجئها بوجبة دسمة فجأة بعد انقطاع عن العمل دام لساعات، مما يؤدي إلى سوء هضم وانتفاخ وآلام بالمعدة والقولون.
كما ننصح بالاكثار من السلاطة والخضراوات والإقلال من المقليات لتجنب زيادة نسبة الدهون بالدم التي تخلص منها الكبد وقت الصيام.
ويُفضل عدم شرب الماء وسط الأكل لأن ذلك يؤدي إلى تقليل تركيز حمض المعدة، مما يؤدي إلى سوء هضم وأيضا يجعل الطعام بالمعدة في شكل شبه سائل مما يسرع من حركته إلى الإثني عشر دون هضم جيد مما ينتج عنه الغازات والانتفاخات ومغص القولون.
آية عز الدين