مأساة يعيشها المرضي ومعاناة كبيرة مع أطباء جامعة أسيوط. الذين لايكتفون بالعمل الطبي الذي أصبح يدر لهم أموال طائلة بل وامتدت أعمالهم "للبزنس". والاستثمار العقاري مع مافيا العقارات الامر الذي أشعل أسعار الاراضي في مدينة أسيوط وجعلها تصل إلي حد الجنون وتنافس باريس والإمارات.
تعد مستشفيات جامعة أسيوط هي أكبر صرح طبي في صعيد مصر. يأتي إليه الوافدون من كل محافظات الصعيد جنوباً وشمالاً ليستقبلهم كطلاب دارسين حتي يتخرج فيها طبيب الامتياز فيجد الامل والمستقبل الذي يجبره علي الاستمرار بها وقطع صلته بمحافظته وبعد أن يصبح استاذاًجامعياً يجد أن دخل الطب الذي يدره عليه التعليم والعلاج لا يفي بأحلامه العريضة فيبدأ خطوات العمل مع الاستثمار العقاري التي تعد المكسب الحقيقي الذي يدر الملايين ويوفر مقرات لمستشفياته الخاصة وعيادات تستخدم فيها الأطباء المتدربين. ومكاسب لا تعد ولا تحصي تمنعه من رعاية المواطن الفقير. مع أسعار ¢الفزيتا¢ النارية التي لايقدر علها الفقير. وتبدأ مرحلة أهمال الرسالة الذي حملها من طب وتدريس لمرحلة البزنس الخاص.
في البداية يقول عمرو السيد من محافظة الاقصر أتينا هنا إلي محافظة أسيوط. بشقيقتي للعلاج بمستشفي الجامعة وعقب وصولنا فوجئنا اننا لايمكن إدخالها الجامعة إلا بعد الكشف عند أحد كبار الأطباء الذين لهم كلمتهم في المستشفيات الجامعية وبعد الذهاب إليه وجدنا إن فاتورة الكشف التي توصلنا إلي تأشيرة المرور عبر بوابات المستشفتي الجامعي 160 جنيهاً مبلغ خيالي وبعد الكشف أعطاني ورقة بتحويلها للحجز بمستشفي الجامعة. ومع ذلك عندما دخلنا المستشفي لم نجده شخصياً ليتابع الحالة وكان يتابع معنا أطباء صغار نواب عنده وعندما نسأل يقولون لنا انه مشغول في أعماله الخاصة لا يحضر إلا للحالات الطارئة!
وأوضح السيد إن شقيقته بعد أيام تدهورت حالتها وكانت تحتاج لعملية وحاولنا الوصول للطبيب الكبير وبدأنا رحلة البحث عنه. دون فائدة.
وأكد مصدر بجمعية إسكان الزراعيين إن اساتذة الطب الآن وفي الفترة الحالية ينافسون جمعية اسكان الزراعيين وهم السبب الاساسي في اشتعال ووصول سعر الاراضي داخل المحافظة إلي أرقام فلكية تجاوزت 80 ألف جنيه للمتر المربع حيث يقوم الأطباء في الفترة الحالية بعمل جمعيات مكونة من كبار اساتذة الطب بجامعة أسيوط ويقومون بشراء الاراضي بأسعار باهظة والمنازل القديمة بالتعاون مع سماسرة الاستثمار العقاري في المحافظة والبناء عليها وهو ما أشعل أسعار الشقق.
قال محمد عبدالنبي إن المستشفيات الخاصة المملوكة لأساتذة الجامعة حولت مهنة الطب في محافظة أسيوط إلي تجارة بعدما كانت منارة العلم والطب في الصعيد.
وقال الدكتور محمود صديق رئيس قسم الادارة بكلية التربية الرياضية فرع الوادي ان الطب يعاني دخوله أزمة التجارة في محافظة أسيوط بالنسبة للصعيد كله وذلك لانه لا يوجد إلا في أسيوط الخلط بين التعليم وإدارة المستشفيات خلق أزمة كبيرة جعلت الطب يتحول لتجارة.
فى الفترة الاخيرة ظهرت مستندات تدين جمعية اسكان المعلمين وطبيب مشهور يعمل بمجال الجلدية والتناسلية يقوم بشراء الاراضى منذ عشرات السنوات باسعار ويقوم ببيعها باسعار اخرى تبلغ 4 اضعاف السعر الحقيقى لهذه الارض حيث يتضح من خلال المستندات انه يشترى الارض بمبلغ يصل لنصف مليون ويبيعها بثلاثة ملايين جنيه فى صفقة هى الاكبر من نوعها وتحدث خلالها عمليه تسقيع ويتم رفع سعر الوحدة السكنية لخمسة اضعاف ثمنها والرقابة غائبة عن المشهد
محمود مالك