حصلت أسيوط على لقب المحافظة الأفقر على مستوى الجمهورية، حيث سُجلت 221 قرية من قراها تمثل 94% من إجمالى القرى بالمحافظة، ضمن أفقر 1000 قرية على مستوى الجمهورية، وبلغت نسبة السكان الفقراء فى المحافظة 61.7%، وهى النسبة الأعلى بين محافظات الجمهورية. وكشفت خريطة الفقر التى أعلن عنها الصندوق الاجتماعى للتنمية بالأمس عن تركز الفقر فى الصعيد بشكل كبير، حيث تضمنت قائمة أفقر 10 محافظات كل محافظات الوجه القبلى الـ9، بالإضافة إلى شمال سيناء، على عكس جنوب سيناء، المحافظة الاقل فقرا. ورغم أن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء كان قد أعلن عن زيادة معدل الفقر فى مصر إلى 26.3% من إجمالى السكان خلال 2012/2013 مقابل 25.2% فى 2011/2012، إلا أن توزيع الفقر بين محافظات مصر، يشير إلى تباين كبير بين معدلات الفقر بين المحافظات، حيث تتجاوز نسبة الفقر الـ50% فى محافظات أسيوط وقنا وسوهاج، بينما تقل عن الـ10% فى محافظات جنوب سيناء والبحر الأحمر والسويس ودمياط. وذكر البيان الصادر عن الصندوق الاجتماعى للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الانمائى والبنك الدولى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه من بين أفقر 1000 قرية هناك 221 قرية فى أسيوط، تمثل 94% من إجمالى القرى فى أسيوط، و195 فى سوهاج، تمثل 72% من إجمالى القرى فى سوهاج، و166 قرية فى قنا، 91% من إجمالى القرى فى قنا، بينما لا تتضمن قائمة أفقر 1000 قرية فى مصر أى قرى من محافظات دمياط والشرقية وكفر الشيخ والغربية والإسماعيلية. وذكر البيان أن قرية هنموه، مركز أهناسيا ببنى سويف هى الافقر على مستوى الجمهورية حيث تبلغ نسبة الفقراء 97.1% من إجمالى السكان، وأفقر شياخة فى الحضر هى شياخة أسيوط الجديدة حيث تبلغ نسبة الفقراء 96% من إجمالى السكان، أما الأقل فقرا فهما القرية السياحية بخليج نعمة بشرم الشيخ حيث تبلغ نسبة الفقر 0.25%، وشياخة مدينة دهب بجنوب سيناء، حيث تبلغ نسبة الفقر 0.13%. «على الدولة أن تعالج مشكلة الفقر سواء فى المناطق شديدة الفقر أو الأقل فقرا، وهذا عن طريق رفع مستوى الجهاز الإدارى، والنزول للمناطق الفقيرة، ومعرفة أن اسباب الفقر تختلف من قرية لأخرى»، وفقا لهانيا الشلقامى، استاذ الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، التى أكدت أن الاعتماد مؤشر الفقر فقط، واتباع طريقة استهداف المناطق الأكثر فقرا ليس هو الحل الأفضل. تشير الشلقامى إلى تنوع أسباب الفقر بين قرى مصر، مما يستوجب حلولا مختلفة أيضا، فبعض القرى تعانى الفقر بسبب سفر الرجال للعمل أو سوء إدارة الدولة أو أن القرية تقع فى مرمى للسيول «لا يمكن اختزال الواقع الاجتماعى فى مؤشر واحد وهو الفقر».
