"الحي أبقى من الميت"، مثل طبقهُ أهالي منطقة الوليدية في أسيوط، بإنشاء أبراج سكنية بدلا من المقابر التي تَعدى عليها الأهالي منتهكين حرمة الموتى.
جبانة الوليدية، تحولت أطرافها إلى أبراج سكنية تؤجر لطلاب جامعة الأزهر، أما المقابر في الداخل أصبحت وكرًا لتجارة وتعاطي المواد المخدرة.
"فيتو" زارت جبانة الوليدية التابعة لحي شرق أسيوط، لرصد الحالة المتردية التي وصلت إليها بعد شكاوى قاطني المنطقة، وتجاهل المسئولين، بمجرد أن تطأ قدمك بجوار سور جامعة الأزهر، تستقبلك أبراج ضخمة أخفت وراءها المقابر القديمة التي أقيمت مع تاريخ إنشاء قناطر أسيوط بين أعوام 1902 – 1906.
في الأرض تنتشر سرنجات حقن الماكس وزجاجات الخمور التي تحكي ما يدور في المقابر ليلًا، يقول الشيخ عبد الرحمن، أحد سكان المنطقة: "ضاعت حرمة الموتى".
وأضاف: "بدأت المشكلة ببناء الأبراج من ميدان أسماء الله الحسنى، وهدم أصحاب الأحواش المطلة على سور جامعة الأزهر المقابر وأخرجوا رفات الموتى ثم بنوا أبراجًا، رغم أن المقابر ليس لها أية عقود رسمية، فكيف استخرجت رخص العمارات الجديدة والمرافق".
وأوضحت إحدى سكان المنطقة، أن الفتيات والسيدات لا يجرؤون على المرور أمام الجبانة رغم وقوعها وسط المدينة، بسبب ما يحدث داخلها، مشيرة إلى أنها أصبحت مخبأ لكل خارج على القانون يتبادلون فيها الحقن وتعاطي المخدرات والخمور.
وقالت إن المقابر أصبحت مكانا غير آمن يستغله اللصوص والمجرمون كاستراحات لهم لوجود مداخل ومخارج آمنة بعيدًا عن الشرطة.
وطالب الأهالي مسئولي المحافظة بإنشاء سور حول المقابر، للحد من جرائم الخارجين على القانون.
صحافة المواطن ’’ الوليدية .. وسرنجات المكس ’’ بالصور شباب يتعاطون حقنة ’’ مكس ’’ بميدان أسماء الله الحسنى باسيوط .. سرنجات المكس تملأ شوارع الوليدية
ايمان عمار