باتت المدرسة المصرية اليابانية بارقة أمل جديدة تم إدخالها للتعليم المصرى، خاصة مع بدء التنفيذ فى إنشاء أول مدرسة مصرية يابانية فى الصعيد، لتكون منارة علمية وتربوية تساهم فى تعليم الأطفال منذ الصغر أنشطة "التوكاتسو"، التى تساعدهم فى تنمية الشعور بالمسئولية تجاه المجتمع والبيئة المدرسة لتحقيق التنمية المتوازنة بين الجوانب الاجتماعية والعاطفية للطفل والجانب الأكاديمى، فضلا عن تنمية روح التعاون بين الأطفال منذ الصغر.
قرابة الـ120 صنايعى وعاملا يومية مابين كهربائى ونجار وحداد شاركت أيديهم فى سباق الزمن وتحقيق الحلم فى الانتهاء من بناء أول مدرسة مصرية يابانية فى الصعيد، الذى تشرف عليه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الأبنية التعليمية بوزارة التربية والتعليم لتسليم المدرسة لدخولها العام الدراسى 2017/ 2018.
ما أن تطأ قدماك ساحة المدرسة المصرية اليابانية، حتى تشعر بالتفاؤل والنظرة الإيجابية للمستقبل، بمشاهدة مبانى تم الانتهاء من تشيدها فى وقت قياسى فمع دخول من الباب الرئيسى للمدرسة يستقبلك البهو الرئيسى وعلى الجانب اليسارى تجد لافتة مدون عليها "صالة جيمانزيوم".
وفى جولة داخل أروقة المدرسة، التى تحاكى فى تصميمها طراز معمارى مختلف عن المدارس القائمة بمواصفات تم اقتباسها من المدارس اليابانية، مكونة من أرضى وطابقين وأقيمت على مساحة 7 آلاف و300 متر وتضم 14 فصلاً دراسيًا، و"كافيتريا ومعمل لغات ومكتبة وغرفة مصادر ومعمل علوم وغرفة التحضيرات ودورات مياه لرياض الأطفال وأخرى صممت لتلاميذ المرحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، وغرف المدرسين ومدير المدرسة فضلا عن عمل بلدورات خشبية داخل حديقة المدرسة؛ تنتظر ساعة الصفر لاستقبال التلاميذ فى العام الدراسى الجديد.
المدرسة المصرية اليابانية بمدينة أسيوط الجديدة توفر فرص عمل لـ 16 مدرسا ووكيل مدرسة أجرت مديرية التربية والتعليم بأسيوط المقابلات الشخصية والاختبارات للمتقدمين لاختيار "وكيل مدرسة - وكيل مشرف رياض أطفال - معلم / أخصائى"، كما سيتم فتح باب التقدم للطلاب عبر الموقع الالكترونى للوزارة خاصة وان هذا العام سيتم القبول الاستثنائى من طلاب المدرس التجريبية والحكومية ليشمل مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى والصفين الثانى والثالث الابتدائى.
وأنهت الهيئة العامة للأبنية التعليمية بمحافظة أسيوط، الأعمال الإنشائية لبناء المدرسة المصرية اليابانية بأسيوط الجديدة، تمهيدا لبدء الدراسة فيها وتطبيق التجربة الجديدة خلال عام 2017/2018.
وقال المهندس مصطفى عبد الفتاح مدير الهيئة العامة للأبنية التعليمية بأسيوط : أنه تم استلام موقع إنشاء المدرسة المصرية اليابانية بمدينة أسيوط، الجديدة، فى فبراير 2017، وطيلة تلك الفترة التى اقتربت من 8 أشهر والعمل يسير بخطى سريعة حتى تم الانتهاء من أعمال البناء والتشييد لتكون المدرسة جاهزة لاستقبال الطلاب فى العام الدراسى الجديد 2017 – 2018.
وأوضح مدير عام هيئة الأبنية التعليمية بأسيوط : تقام المدرسة المصرية اليابانية على النموذج اليابانى على مساحة إجمالية 7 آلاف و300 مترا بمدينة أسيوط الجديدة، ويتضمن التصميم إنشاء المدرسة بواقع 14 فصلاً دراسيًا، وصالة جمنازيوم وصالة متعددة الأغراض ومعمل وتحضير ومعمل لغات وحجرات للمجال الاقتصاد المنزل والمجال الصناعى ودورات مياه، وملاعب رياضية، وباقى المساحة فراغات ومسطحات خضراء.
وتابع: "الأبنية التعليمية تبدأ فى فرش المدرسة، وسيتم تسليمها لمديرية التربية والتعليم بأسيوط، خلال الأيام ؛ مضيفا أن تكلفة المدرسة تبلغ حوالى 16 مليون و308 آلاف جنيه".
وفى السياق نفسه، قال صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط: "أنه تم إجراء المقابلات الشخصية والاختبارات للمتقدمين للمدرسة المصرية اليابانية، حيث تقدم 67، وتم استبعاد 3 أشخاص لعدم استيفاء الشروط، وتم اختيار 16 للعمل فى وظائف "وكيل مدرسة - وكيل مشرف رياض أطفال - معلم / أخصائى".
وأوضح وكيل وزارة التربية والتعليم بأسيوط، إلى أن نظام المناهج داخل المدرسة المصرية اليابانية لا تختلف عن المدارس التجريبية بينما الاختلاف فى الأنشطة حيث أن المدرسة اليابانية تتبع نظام يدعى "توكاتسو" ويعنى تغذية الروح ويهدف إلى إشعار الطالب بالمتعة من خلال قضاء يومه الدراسى داخل المدرسة، وبناء الشخصية المتكاملة من خلال "المعرفة وبناء جسم رياضى، والروح وهى ممارسة الهوايات والأنشطة، كما يشارك أولياء أمور الطلاب فى الاجتماعات والأنشطة داخل المدرسة.
وأضاف وكيل الوزارة، يتم تقديم والتحويل الطلاب بالمدرسة اليابانية، عبر الموقع الإلكترونى لوزارة التربية والتعليم، وسيتم هذا العام القبول الاستثنائى من طلاب المدرس التجريبية والحكومية ليشمل مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائى والصفين الثانى والثالث الابتدائى.