قضى قرابة 3 ساعات يتفقد الخدمات الأمنية على الكنائس في مركز شرطة طما بسوهاج، وعقب عودته إلى مكتبه في نقطة شرطة الشرق بطما أخبر أمناء الشرطة بصعوده إلى الطابق الثاني الخاص باستراحته لإحضار شيء يخصه، وعندما سمعوا صوت إطلاق نيران صعدوا إليه ليجدوه ملقى على الأرض وبجانبه مسدسه.
أصيب زملاء النقيب "أحمد عبد الباسط" بحالة من الذهول عقب رؤيتهم جثته ملقاة على الأرض، فأسرعوا بإبلاغ مديرية أمن سوهاج بالحادث، فانتقلت قوة أمنية إلى مكان الواقعة، وبالمعاينة تبين أنه أمسك بمسدسه ووضع فوهته في فمه وأطلق رصاصة على نفسه، فخرجت من رأسه.
حالة من الذهول أصابت زملاء الضابط، لما أقدم على الانتحار؟، خاصة وأنه يتمتع بسمعة حسنة وينتمي إلى عائلة كبيرة وذات صيت واسع في سوهاج.
"الاكتئاب" كان التبرير الأقوى في أسباب انتحار الضابط بجانب أنه كان انطوائيًا، بحسب مصادر أمنية ومصادر مقربة من أسرته، وتواصلت مباحث سوهاج تحرياتها لبحث أسباب الانتحار، خاصة وأن الضابط كان يباشر عمله بشكل طبيعي وأنه عاد من الإشراف على الخدمات في الكنائس، وقال لـ"زملائه": "هطلع فوق أجيب حاجة وأنزل".
انتقلت نيابة طما إلى مكان الحادث وناظرت جثة الضابط، وقررت انتداب الطب الشرعي لتشريح جثته، لبيان أسباب الوفاة وموافاة النيابة بنتائج تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث بإعداد تحرياتها في الحادث.
واستمعت النيابة لأقوال 3 من زملائه الذين أقروا أنهم تفاجأوا بانتحار الضابط بعد سماعهم صوت إطلاق الرصاص داخل استراحته، وعقب صعودهم شاهدوا سلاحه الميري بجانب جثته.
ولا تزال المباحث تبحث عن أسباب مصرع النقيب "أحمد"، من أجل موافاة النيابة العامة بنتائج التحريات التي أشارت إلى أن الحادث، سببه الرئيس الاكتئاب ومرور الضابط بحالة نفسية سيئة.