رغم أن الأمر يتعلق بمستقبل طلاب يعلقون آمالهم وأحلامهم على الحالة التي يتعايش فيها المصحح مع أوراق الإجابة التي يمكن أن تصعد به إلى كليات القمة أو تهوي به في القاع وتضيع كل أحلامه وأماله، لكن ظروف تصحيح أوراق الطلاب قد تؤدي إلى كارثة لا محالة.
عدسة "المواطن" رصدت الظروف الصعبة التي يعيشها مصححي امتحانات الثانوية العامة بقطاع أسيوط والتي تشهد حالة من التردي سواء من ناحية ظروف التصحيح أو الإقامة والمعيشة والتي يمكن أن ينتج عنها العديد من الأخطاء الغير مقصودة ويمكن ان تتسبب في ضياع مستقبل الطلاب وضياع خططه وأحلامه.
اشتكى عدد من القائمين على أعمال التصحيح بقطاع أسيوط من الظروف التي يعيشونها حيث أكدوا أنهم يعملون على مصلحة الطالب أولا وأخيرا ويحاولون قدر الإمكان إعطاء الطلاب ما يستحقون، وإذا قدم الطالب إجابة مختلفة عن نموزج الإجابة وتتشابه مع النموذج نعطيه الدرجة كاملة، ولكن ظروف التصحيح لا تتلاءم مع قدر وقيمة المعلم، الذين يعيشون ظروف صعبة حيث لا توجد مراوح كافيه والبعض يقوم بالتصحيح في الطرقات في ظل درجات حرارة مرتفعة للغاية خاصة في شهر رمضان المعظم".
كما اشتكى مصححو امتحانات الثانوية العامة، من سوء الاستراحات المخصصة لهم بمحافظة أسيوط، مؤكدين أنها لا تليق بمعلم ولا يمكن أن يعيشوا فها في ظل ظروف الصيام وارتفاع درجات الحرارة حيث أن الاستراحات غير مجهزة، وحالتها سيئة للغاية بالإضافة إلى أن دورات المياه غير آدمية، ليس هذا فحسب بل إن معظم المراوح ومبردات المياه معظمها معطلة.
ويؤكد أحمد س." رغم الظروف الصعبة التي نعيشها سواء من ناحية الاستراحات أو ظروف التصحيح ولكن ليس لنا خيار، فهذه ظروف وجدنا أنفسنا بها، ونحاول أن نؤدي عملنا قدر الإمكان دون أن نضيع حق الطالب، عدد الساعات التي نعمل بها تصل إلى 7 ساعات يوميًا وكل معلم يقوم بتصحيح سؤال واحد بـ 200 ورقة ولذلك نعيش في ضغط شديد والخطأ وارد وفي حالة الخطأ لن يرحمنا أحد.
وطالب أولياء الأمور والمعلمون الذين التقينا بهم توفير ظروف طبيعية وأجواء مريحة للمصححين حرصا على مستقبل الطلاب وعدم ضياع مستقبلهم.
محمد حجى