بعد خروجه من المسجد فوجئ الشيخ الزناتي حسنين بجاره حسني حنا في انتظاره, وعندما التقاه قال له: حليمة بتموت الحق تعالي لتلقتها الشهادة.
ويقول الشيخ أنه دخل عليها فوجدها توشك علي الموت فقرأ بعض الآيات في بيت حنا ولقنها الشهادة.. ويضيف أن زوجة حسني كانت تقول لحليمة قولي اللي الشيخ زناتي بيقوله واسمعي كلامه وظلت حليمة تردد الكلمات الي أن فارقت الحياة.
هذه الحكاية جرت فصولها في قرية أم القصور بمركز منفلوط بمحافظة أسيوط, أما بدايتها فترجع الي ما قبل63 عاما, عندما عثرت جيرة حسني حنا ارسنوس علي فتاه تبكي عمرها7 سنوات في محطة الأوتوبيس بسبب وفاة والدها ولأن زوج أمها يعاملها بقسوة فاصطحبتها الي منزلها لتعيش معها, وطلبت من زوجها أن يستأذن أسرة حليمة في بقائها لديهم.. ومنذ ذلك الحين وهي تعيش معهم كفرد من الأسرة حتي بلغ عمرها70 عاما.. عاشتهم مسلمة في بيت مسيحي لتثبت للدنيا أن مصر الواحدة الموحدة لا تعرف الطائفية
حمادة السعيد