-----------------------------------------
رغم أن جرح الطالبة مريم ملاك، المعروفة إعلاميا بـ«طالبة صفر المنيا» لم يلتئم، يشهد مركز أبو قرقاص جنوب المنيا واقعة شبيهة، حيث أبلغ مراقب إحدى اللجان طالبة بأنها تركت أوراق إجابات اللغة العربية «فارغة»، رغم أنها أكدت أنها لم تترك سؤلا دون إجابة.
هنا البداية
تقدم زكريا جوهر ببلاغ إلى قسم شرطة مركز أبو قرقاص، بالمنيا، وحمل رقم 4597 لسنة 2016، قال فيه إن نجلته أميره، بقسم علمي علوم في الثانوية العامة، كانت تؤدي الامتحانات في مدرسة قاسم أمين الإعدادية بنات بأبو قرقاص، وأخبرها رئيس اللجنة أثناء امتحان اللغة الإنجليزية، أن ورقة إجابتها في مادة اللغة العربية بلا أي إجابات».
النيابة
وفتحت النيابة العامة بالمنيا تحقيقا في بلاغ ولي أمر طالبة بالثانوية العامة، باختفاء إجابات ابنته في مادة اللغة العربية، على الرغم من عدم تحرير مراقبي اللجنة التي تختبر أمامها الطالبة محضرا بامتناعها عن الإجابة، وهو ما يعني أنها سلمت كراستها للملاحظين مدونا فيها إجابات.
«بنتي أعقل منك يا أستاذ»
وأكد زكريا والد الطالبة في تصريحات خاصة: «إننى فور أن تلقيت الرسالة من كنترول أسيوط، خرجت عن شعوري وتلفظت معه هاتفيا: (والله كنت مجنون)، وقلت له في المكالمة: حرام عليكم لية عاوزينا نطفش من البلد.. أفعالكم دى وإهمالكم دة هيطفش كتير من البلد».
وتابع: «رئيس الكنترول قال لي ممكن بنتك بتعانى من حالة نفسية صعبة.. فأجبته: بنتى أعقل منك يا أستاذ»، مشيرا إلى أن الكنترول حاول التشكيك بشكل أو بآخر في نفسية ابنته وأنها في حالة جنونية.
16 ورقة
وقال والد الطالبة: «إن يوم امتحان مادة اللغة العربية عادت ابنتى إلى المنزل عقب مراجعتها الامتحان مع المدرس الخاص بها، والذي أكد لي آنذاك أن أميرن هتجيب الدرجة النهائية، وبنتى قالت لي حليت 16 ورقة وش وضهر يا بابا اتطمن».
وأضاف أنه لا توجد هناك أي كتابة في ورقة الإجابة، ولا يوجد محضر تم تحريره في لجنة الامتحان، بمعرفة المراقبين، يفيد أن الورقة فارغة، كذلك لا يوجد محضر امتناع عن الإجابة.
’’محضر’’
وتابع: «توجهت إلى قسم شرطة أبو قرقاص، لتحرير محضر بالواقعة، وطلبوا مني التوجه إلى وكيل وزارة التربية والتعليم لتقديم شكوى هناك، ثم العودة للقسم مرة أخرى، لتحرير المحضر، وبالفعل تقابلت مع وكيل الوزارة، وتم تشكيل لجنتين من المديرية، الأولى تتوجه إلى المدرسة، التي تمتحن بها ابنتي، والثانية إلى كنترول محافظة أسيوط».
احمد علم الدين