كان يخشى من الارتباط، ويفكر فى شريكة الحياة التى ستوافق على الارتباط بشخص يعانى من نوع حساسية تفرض عليه نمطاً معيناً من المعيشة، إلى أن قابلها وتعاملت مع الأمر بكل بساطة وسهولة، ليقرر الاحتفال بزفافه بطريقة خاصة، تدعم مرضى «السيلياك».
بهاء مشعال، ماجستير فى القانون ويعمل فى هيئة التأمينات والمعاشات بمحافظة أسيوط، يعانى من حساسية القمح، قرر أن يحمل فرحه رسالة للآخرين بعدم وجود مستحيل، وضرورة التعامل مع المشكلات الصحية بسلاسة وثقة، فاختار قاعة تتسع لعدد كبير من الضيوف، خصص ركناً منها لمرضى السيلياك، وأحضر مأكولات تتناسب مع ظروفهم الصحية: «القاعة فيها مكانين vip، خصصت واحد منهم لمرضى السلياك، لضمان عدم دخول مأكولات تؤذيهم».
مخبوزات، سندوتشات، جاتوهات، وتورتة، هى الأطعمة التى يتضمنها «بوفية» الفرح، والتى حجزها «بهاء» قبل الفرح بأسبوع وأحضرها من القاهرة خصيصاً، لعدم توافرها فى أسيوط: «من الجيزة لحد أسوان مفيش فرن يعمل رغيف فينو حتى للى بيعانوا من حساسية قمح، الشهر الجاى كلية الزراعة جامعة أسيوط هتفتح مخبر لدعم مرضى السيلياك».
أكل ليلة الحنة أيضاً حرص أن يكون خالياً من القمح: «لحمة ورز وكباب وكفتة»، حيث يتذكر المعاناة التى كان يعيشها فى أى مناسبة أو فرح يحضره: «بشرب الحاجة الساقعة وبس». خلال الحفل تم عرض فيديو لجروب مرضى السيلياك أثناء تقطيع التورتة، بدلاً من فيديوهات أجمل اللحظات التى مرت على العريس والعروسة منذ ارتباطهما، الإجراء المتعارف عليه فى معظم الأفراح، كما حرص العريس على كتابة عبارة «خالية من القمح» على التورتة: «انضميت للجروب من 10 سنين، وبعتز بكل شخص فيه».
جهاد مرسى