يقول محمد يوسف: إن هذا العام يشهد ارتفاعا هائلا في الأسعار سواء للأقمشة المستوردة أو المصرية التي لم يتدخل الدولار فيها.
وأشار إلى أن عدة أسباب تراكمت على أسواق الأقمشة مما أدى إلى توقف البيع والشراء خاصة خلال ال3 أشهر الماضية ومنها توقف عمليات الاستيراد من الخارج إلى الأقمشة الصينية وإغلاق عدد كبير من مصانع الأقمشة وتسريح العمال مما جعل الإنتاج المصرى غير متوفر إلا قليلا وبأسعار مرتفعة.
وأكد يوسف أن السبب الوحيد في إقبال الأهالي على شراء الأقمشة هو ارتفاع أسعار ملابس الشتاء الجاهزة هذا العام خاصة من الصوف والجلود فالبعض يلجأ للتفصيل بدلا من شراء الجاهز وخاصة أصحاب المقاسات الكبيرة.
وأوضح أنه رغم قيام أغلب التجار بالبيع بسعر التكلفة لتحريك وانتعاش السوق إلا أن الإقبال ضعيفا للغاية وخاصة في الشتاء لانخفاض حالات الزواج التي يعتمد عليها السوق مقارنة بفصل الصيف ومواسم الأعياد.
فيما قال إبراهيم العسال تاجر بمنطقة القيسارية بأسيوط إن ارتفاع الأسعار خلال تلك الفترة أدى إلى قيام التجار باستيراد الأصواف الصينية بدلا من الإماراتى والتركى مع التركيز على أقمشة الألياف الصناعية لقلة جودتها وانخفاض أسعارها.
وكان يسجل متر الصوف أو الجوخ المستورد من دبى 150 جنيها وأنواع أخرى للإماراتى ب300 جنيه والمصرى الجيد يصل لـ200 جنيه بينما تتراوح أسعار الأصواف الصينية ما بين ال 50 و70 جنيها.
وأضاف العسال أن وكالات بيع الأقمشة تعتمد بشكل أساسى على زبائن التفصيل أو تجهيز الأعراس ولكن حالة الغلاء جعلت السوق متوقفا عن عمليات الشراء إلا القليل أثناء فترة الأعياد أو المواسم.
وارتفعت أسعار أقمشة الستائر والملايات وأقمشة الأنتريهات والصالونات بنسبة 30 % عن العام الشهور الماضية وازداد سعر الكتان 20 % فيما ارتفع سعر القماش القطيفة من 40 إلى 70 جنيها حسب جودته ووصل سعر متر الجلد ل 75 جنيها والحرير يتراوح ما بين 150 و900 جنيه والأصواف الإماراتية وصلت ل 300 جنيه.
وفى ذات السياق أوضحت المهندسة "علياء.س" أنها تقبل على شراء الأقمشة وخاصة "الصوف" لها ولأولادها ليس فقط لأنها أوفر من الملابس الجاهزة وإنما لكونها تتحمل وطويلة الأجل وخاصة الأصواف المصري التي تدفئ الأطفال أكثر من الجاهز.
ايمان عمار