على الرغم من أن قرار الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ينص على منع النقل أو الندب خارج المحافظة للمعلم المساعد منذ تاريخ التعاقد ولمدة خمس سنوات تالية ويسمح له بالندب داخل إدارات المديرية فقط، وفى الوقت الذى يتم فيه توزيع المتعاقدين الجدد فى مدارس تبعد عن محل إقامتهم 60 أو50 كيلو مترا، وهذا بالطبع لا يسرى على الكل بل على الضعفاء فقط فهم ليسوا لهم ظهر يحميهم فيقفوا مكتوفى الأيدى، فلابد من القبول وإلا فرصتهم فى الوظيفة ستضيع، فلم يكن أحد من أقربائهم أو أصدقائهم شخصية عامة أو ذي منصب كبير.
تعددت الشكاوى ضد موجه عام الصحافة "جمال صديق" حتى إن الشئون القانونية بمديرية التربية والتعليم ذكرت أن موجه عام الصحافة كل يوم عندنا وكانت الشكاوى تتنوع ما بين بعد المكان أو انتشار المحسوبية والوساطة، وسوء المعاملة.
فعلى الرغم من أن القانون يمنع نقل أو ندب المعلم أو الإخصائى المساعد من محافظة لأخرى إلا بعد قضاء مدة خمس سنوات داخل المحافظة التى تعاقد فيها إلا أن هذا القانون لا يسرى على "مروة صفاء الدين محمد"، أخصائى مساعد صحافة مدرسية والسبب هو منصب زوجها المقدم بمرور أسيوط، فقام وكيل الوزارة والموجه العام بالموافقة على ندبها من سوهاج لأسيوط بالمخالفة للقانون خاصة أنها ليست على درجة مالية.
ولم يقف أمر الندب عند هذا الحد فكانت تأشيرة وكيل الوزارة على خطاب الانتداب "توزع فى إحدى مدارس مدينة أسيوط، مدرسة أسيوط الثانوية الفنية بنات، وتقوم بالتوقيع يوم واحد فى الأسبوع بالمدرسة وبقية الأسبوع بالمديرية التى لم تحضر إليها أصلا ويقوم الموجه العام بالتوقيع إليها والذى قام على إثر هذه الخدمات باستخراج ثلاث رخص قياده لأهله وذويه.
"مروة" هذه مثال واحد على فساد موجه عام الصحافة فقط وليس الكل وما خفى كان أعظم.
فلم تقتصر تجاوزات موجه عام الصحافة عند هذا الحد بل وصلت للتلاعب فى الإفادات بإدارة أبنوب وصدفا وذلك للمحاسيب والمعارف حتى يتمكنوا من التعيين، وايضا بالمخالفة للقانون يقوم بانتداب أحد الحاصلين على دبلوم تجارة للعمل كموجه للصحافة بإدارة صدفا التعليمية، على الرغم من أن القانون واضح فى هذا الأمر فينص على أن يكون الموجه من حملة المؤهلات العليا بوظيفة مدير أو معلم أول (أ).
سعاد أحمد