ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية ان الآقباط في أسيوط تعرضوا لحملة ترهيب من جانب الاسلاميين مما جعلهم يحجمون عن المشاركة في الاستفتاء على الدستور الذي أجري في محافظتهم في الأسبوع الماضي..
وقالت الصحيفة انه قبل الاستفتاء بآسبوع نظم نحو 50 ألفا من الاسلاميين مسيرة في أسيوط عاصمة المحافظة وهم يهتفون " إسلامية .. إسلامية.. بالرغم من المسيحيين" مشيرة الى أن المسيرة تعمدت المرور بالأحياء ذات الأغلبية المسيحية مما أثار ذعر السكان وأجبرهم على إغلاق متاجرهم وبيوتهم..
ونسبت الواشنطن بوست لمصادر كنسية ان معدل اقبال المسيحيين على التصويت لم يتجاوز 7 بالمئة ..
وقالت الصحيفة ان بعض الذين حاولوا الوصول الى مراكز الاقتراع في القرى تعرضوا للرمي بالحجارة واضطروا للنكوص على أعقابهم وذلك وفقا لما ذكره السكان ونشطاء أقباط لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء
وقال الناشط القبطي شادي مجدي في أسيوط " عندما تصبح كل القضايا دينية حول تمجيد الاسلام فانني كمسيحيي يتم استبعادي من المشاركة المجتمعية"..
يذكر ان أسيوط تضم أكبر عدد من الأقباط في مصر وهم يمثلون نحو 35 بالمئة من عدد سكان المحافظة البالغ أربعة ونصف مليون نسمة كما انها معقل للاسلاميين الذين يسيطرون على الادارة المحلية وكان الاقليم مهدا لعدد من الجماعات الاسلامية المسلحة..
وكانت محافظة أسيوط واحدة من 10 محافظات صوتت في الاستفتاء على الدستور في المرحلة الأولى.. وجاءت نتيجة التصويت فيها بآغلبية 77 في المئة لصالح الموافقة على الدستور.. كما ان نسبة الامتناع عن التصويت فيها بلغت 28 بالمئة..
وليد بدران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق