تمكنت مديرية أمن أسيوط من كشف غموض العثور على جماجم وعظام بشرية بالطريق الصحراوي بالقوصية والتي أثارت جدلًا واسعًا خلال الأيام القليلة الماضية خاصة بعد تكرار الواقعة للمرة الثانية خلال 15 يومًا.
حيث قال مصدر أمني في تصريحات خاصة جماجم: إن أشخاصًا مجهولين نبشوا بعض المقابر الأهلية والخاصة بأشخاص غير مقيمين بالمركز وقاموا بتنظيف المقابر تمهيدًا لبيعها لآخرين وإلقاء العظام بالمكان الذى تم العثور عليها فيه، مشيرًا إلى أنه تم تحديد هؤلاء الجناة وجارٍ ضبطهم.
وأضاف المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن التحريات التي أجراها ضباط المباحث وعملية المسح للمنطقة وسؤال المترددين عليها والسكان القريبين منها؛ أكدت قيام عدد من الأفراد "واضعي اليد" بتنظيف مقابر خاصة بأشخاص غير موجودين بمركز القوصية وتجميع القمامة والمخلفات وبعض الرفات والعظام لجثث قديمة في تلك المقابر وإلقائها خارج القرية بالقرب من الطريق العام الصحراوي بجوار مقلب قمامة، يضم مخلفات البناء والأتربة ومخلفات المنازل انتظارًا لقيام عمالة مجلس المدينة بتجميعها وإزالتها تمهيدًا لوضع اليد على تلك المقابر الأهلية وإعادة بيعها مرة آخرى.
وأكد المصدر أن جميع الرفات تم إعادة دفنها من جديد بمدافن الصدقة عقب تكفينها والصلاة عليها بعد استخراج إذن النيابة التي كانت قد قررت انتداب الطب الشرعى والأدلة الجنائية لإجراء تحليل الـ "DNA" لتحديد هوية بقايا العظام الآدمية التى عثر عليها ومعرفة سبب الوفاة إن كانت بسبب إصابات ظاهرية أو وفاة طبيعية، وتحديد المدة الزمنية للوفاة موضحًا أن كافة الأدلة والتحريات أكدت أن هذه العظام ميتة منذ أكثر من 30 عامًا ويظهر هذا في شكلها وتحللها.
محمد ممدوح