قال الناشط السياسي محمود عبد اللاه، مؤسس "حركة
صوت الحرية" بأسيوط، إن ما شهدته محافظة أسيوط خاصة، ومحافظات مصر عامة من
عزوف عدد كبير من الشباب عن الخروج للاستفتاء على الدستور كان متوقعًا.
وأضاف عبد اللاه أن ذلك كان بسبب تغلغل شعور الإحباط الذي تملك الشباب من
كل المحاولات التي تلصق بهم وأداة إلى جرح عميق في نفوسنا، بالإضافة إلى
محاولات البعض لهدم ثورة 25 يناير الحقيقية.
وأشار عبد اللاه أن الإقصاء المتعمدة للشباب من قبل الأجهزة التنفيذية يعد
من ضمن هذه الأسباب، بالإضافة إلى استخدام الأساليب الأمنية السابقة التي
كان يتعامل بها في الوقيعة بين التيارات السياسية بل أكثر من ذلك بدل من
مراحل التمكين لهؤلاء الشباب أصبح ينكل بهم بل ويطارد وإغلاق الأبواب
أمامهم والاستمتاع بإحضار أصحاب المصالح وجمع الأموال وتحولنا من حلم إلى
كابوس.
وتمنى عبد اللاه أن ينقذ ما يمكن إنقاذه والتحرك السريع لتصحيح الأخطاء
ولا أحد يقول ننتظر حتى الانتهاء من خارطة الطريق لأنها لو انتظرنا لن يكون
هناك أملًا، والإحباط سيزيد أكثر فأكثر ويحدث مالا يحمد عقباه والمحصلة
أنه لا نتعلم من الأخطاء.
وطالب عبد اللاه بإقالة محافظ أسيوط، الذي عجز عن لم شمل القوى الثورية
والشبابية التي هي لها الفضل في أن يجلس مرة أخري في هذا المقعد، ولكن لم
يوفق في إدارة المرحلة والنتيجة واضحة.
ونوه عبد اللاه إنه من الضروري إجراء حركة محليات سريعة بالإضافة إلى
معاقبة كل من أخطأ في هذه المرحلة، الذين انتهزوا فرصة انشغال الأجهزة
الأمنية والرقابية لمحاربة الإرهاب وأخذوا ينهشون في قلب الوطن.
محمد أبو شادى