
شيوخ وأطفال وسيدات يرتمون على الرصيف أمام بنك الرافدين فى شارع
التحرير، يفوضون أمرهم إلى الله، وينتظرون يد العون. نظرات الهم والحزن
واليأس، ارتسمت على وجوههم، نتيجة سوء المعاملة والتنظيم.
«لازم الحكومة تشوف حل وتصرف الحوالات». هكذا قال رجل أتى من سوهاج،
ليقف أمام البنك، لصرف حوالته، التى انتظرها منذ 23 عاما. كان فاقدا الأمل
فى صرفها، وعندما دنت منه، ها هو يفقد الأمل مرة أخرى، عندما وجد سوء
المعاملة.
مستحقو الحوالات الصفراء، لن يكفوا عن قطع الطريق فى شارع التحرير.
مشاجرات ومشادات بين المارة والسائقين، والمحتجين «الغلابة»، الذين
افترشوا الأرض، وأمام عجلات السيارات، للضغط على وزير القوى العاملة، فتحى
فكرى، الذى وصفوه بالفاشل، ليصدر قرارا بإعطاء جميع البنوك وفروعها
بمختلف المحافظات أمرا بصرف الحوالات، لمستحقيها، إضافة إلى تشكيل لجنة
لبحث مشكلات وأخطاء الأوراق التى ظلت فى حوزة أصحابها، لـ23 عاما، مما عرض
أغلبها للتلف، والضياع.
أبو غنيمة أنور عبد النبى الذى حضر من























