أصوات لا تسمع تحاول التجاهل لتعيش في صمت، ولكن الضمير المهني للمعلم
المصري يأبى أن يرى من قد تعب وسهر وعانى طيلة العام يأتي في لجان الامتحان
لكي يرى مجهوده يضيع أمام مجموعة كل همهم الغش والبلطجة على غيرهم سواء
كانوا تلاميذ مثلهم أو مدرسين يدركون مدى هذا القبح الأخلاقي الذي يحدث
حولهم.
ولكن التهديد تحت سطو السلاح يجعل المراقبين في لجان الثانوية العامة
بمدينة البداري بأسيوط صامتين يكاد ينفجر منهم الغضب؛ ولكن يخاف أن يجد
نفسه ضائعا دون استجابة لمسئول لمطالبهم بالمساواة والعدل وحمايتهم من
تهديدات الأهالي لهم بالقتل أن لم يغش أبناؤهم الفاشلون.
وقد نما لعلم "رصد.كوم" أن تلك الاستغاثات من مراقبين بلجان البداري
بأسيوط والتي يحدث بها مآس يومية وحالات من الغش الجماعي، تحت تهديد السلاح
للمراقبين.
يذكر أحد المراقبين - لا يريد ذكر اسمه حتى لا يتعرض له الأهالي بالقتل-
"أنا مراقب بلجنة لجنه الجهاد الابتدائية المشتركة حدث اليوم أن قام أحد
الأهالي بالدخول إلى اللجنة وأخذ ورقة الأسئلة الخاصة بامتحان اللغة
الإنجليزية؛ وقام الملاحظون بمحاولة ضبطه قبل الهروب ولكنه أشهر في وجههم
السلاح ولم يتمكن من الخروج إلا بنصف ورقة الأسئلة، وللأسف لم تحضر الشرطة
إلا مؤخرًا".
ويضيف آخر: "إن رئيس اللجنة حاول أخذ الموبايل من طالب أثناء بدء اللجنة
الامتحانية، فرد الطالب قائلا له: "هتاخد الموبايل هجيب10 أفراد بالسلاح
ومش هتقعد في البداري تاني ...سليم؟!!".
مما جعل رئيس اللجنة يخاف على نفسه وتركه يغش بالموبايل ولم يستطع رئيس اللجنة نفسه أن يمنعه.
وفى مدرسة ممتاز نصار