قال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى والبحث العلمى والتكنولوجيا، إن ميزانية البحث العلمى أقل من 3% من الناتج القومى، وإن الوزارة تستهدف وصول الميزانية إلى 2 % من الناتج القومى المصرى، خلال 3 سنوات، مطالباً بالاستفادة من حماس الحكومة الحالية التى تضع التعليم بشقيه والبحث العلمى ضمن أهم أولوياتها.
وأشار سلامة، فى تصريحات صحفية خلال عرض الاستراتيجية الجديدة للبحث العلمى، إلى الاهتمام الشديد الذى توليه الحكومة للبحث العلمى ومؤسساته، وإن أكاديمية البحث العلمى بالوزارة ستعود لدورها وتقود مشروعات بحثية قومية، من خلال أهداف محددة، تهدف للمشروع القومى.
بينما أشار الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى أن الأكاديمية سيزيد دورها وتسترجع الحملات القومية، على أن تبدأ الوزارة بالقمح، يليه "الذرة وصناعة النسيج التى تراجعت بشدة".
كما أشار الشرببينى إلى أن وزارة التعليم العالى والبحث العلمى بدأت فى اتخاذ إجراءات تنفيذية لتعيين أوائل الخريجين منذ 2003 حتى 2010، بالإضافة للحاصلين على الماجستير والدكتوراه، حيث يتم توفير أماكن لهم، إما لتغطية بعض الاحتياجات داخل الجامعات أو بعض المراكز البحثية، أو أن يشغلوا وظيفة باحث صناعى فى شركات قطاع الأعمال، أو فى شركة قطاع عام، ويبلغ عدد هؤلاء الخريجين 50 ألف خريج وباحث.
وقال الدكتور عمرو عزت سلامة، وزير التعليم العالى، "ننفذ فكرة جديدة، تتلخص فى أن نعمل فرقا بحثية، تذهب لأماكن الإنتاج والمصانع وتتكون من مجموعة من الخريجين تحت إشراف أستاذ من الجامعة، بحيث تكون وحدة أبحاث داخل المؤسسات الصناعية، يحصلون على رواتبهم من الحكومة".
كما تهدف الوزارة إلى الاستفادة من توجهات الدولة فى الأعوام الماضية لدعم أبحاث الرياح والطاقة الشمسية ودراسة المياه الجوفية، على أن يتم التركيز على ورش عمل من خلال مجموعة من علماء المراكز البحثية، ومجموعة من كبار العلماء المصريين فى العالم، وعلى رأسهم الدكتور مصطفى السيد والدكتور أحمد زويل وغيرهم.
وأشار الدكتور ماجد الشربينى، رئيس أكاديمية البحث العلمى، إلى أن الوزارة، من خلال استراتيجية البحث العلمى، تفتح الباب أمام الشبكات العلمية من أجل المنافسة، والحصول على مشروعات.
كما تهدف الوزارة إلى عقد اتفاقيات ثلاثية بين مصر ودولة أجنبية، ودولة ثالثة أفريقية، خاصة أن هناك دولا كثيرة لديها رغبة أن تمول وتعمل مع الدول الأفريقية من خلال العمل مع مصر.
وأشار الشربينى، فى عرضه لميزانية البحث العمى، أن مصر تنفق 2.2 مليار جنيه فقط على البحث العلمى، وأن ميزانية وزارة البحث العلمى كانت العام الماضى 30 مليون جنيه سترتفع إلى 90 مليون جنيه فى موازنة العام الجديد، وأن ميزانية أكاديمية البحث العلمى سترتفع إلى 78 مليون جنيه بدلا من 15 مليون جنيه بهدف تحديث المراكز البحثية، ومركز قبل الإكلينيكى ومراكز الإلكترونيات الدقيقة، والنانو تكنولوجى بجامعة القاهرة والقومى للبحوث.
وعلى جانب آخر، عقد المجلس الأعلى للمراكز البحثية فى تشكيلته الجديدة، أمس، أول اجتماعاته بعد ضم مركز البحوث الزراعية والمركز القومى لبحوث المياه ومركز بحوث البناء ومعهد بحوث الصحراء، وهيئة الطاقة النووية، إلى المجلس.
وأشار الدكتور عمرو عزت سلامة إلى أن ضم هذه المراكز لها تأثيرها فى المجتمع، وأن ضمهما للمجلس للتنسيق المشترك ليكون البحث العلمى فى خدمة قضايا التنمية، وأن المجلس عرض المسودة النهائية لمقترح ومنظومة البحث العلمى فى مصر من قبل "وزارة البحث العلمى" لدراستها
وتتولى أمانة للمجلس أعمال التنسيق، بين المراكز البحثية، بحيث لا يتم تكرار الأبحاث، ويعقد المجلس، بدءا من الاجتماع المقبل، ورشة عمل يعرض كل مركز فيها إمكاناته البشرية والتكنولوجية وأعماله، كل مركز مخطط البحث العلمى والرؤية المستقبلية بجانب التعليق على مسودة مقترح وزارة البحث العلمى والتكنولوجيا بصورة متكاملة، بحيث يكون البحث العلمى فى خدمة الاقتصاد.