شن أعضاء مجلس محلي أسيوط هجومًا عنيفًا على شركة مياه الشرب والصرف الصحي برئاسة محمد فهمي صالح، وبحضور اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط، على خلفية غرق مدينة أسيوط بمياه الصرف الصحي، وقطع المياه بسبب عطل محطة الرفع بمنطقة البركة، ورفع أسعار قيمة المياه بالمخالفة للأسعار المقررة من قبل المجلس.
وقال محمد محمد نعمان عضو المجلس المحلي، إن الشركة تجاهلت عطل محطة الرفع بالبركة منذ 6أشهر، ولم تقم بإصلاحها بشكل حقيقي، مما نتج عنه غرق مدينة أسيوط بمياه الصرف الصحي، ووصل الأمر إلى حد غرق مدرسة التحرير، مما اضطر الإدارة التعليمية إلى نقلها إلى مدرسة أخرى، كما أدي قطع الشركة للمياه عن المواطنين دون أي إنذار مسبق جعل المحافظة بلا نقطة مياه ولا رغيف عيش.
وانتقد صلاح طلبة، عضو المجلس، قيام الشركة برفع تعريفة المياه بأسيوط الجديدة، ضاربة بقرارات المجلس عرض الحائط، حيث تم تسعيرها بـ 80 قرشا، فيما تقوم الشركة بتحصيل 150 قرشا.
واتهم يوسف الليثي، عضو المجلس، الشركة بالتقصير في إصلاح المحطة، حيث تم طرح المشكلة بالمجلس منذ أكثر من 3 سنوات، ولم تقم الشركة بأي إصلاح حقيقي، وأصبح لا هم لهم إلا السفر المتكرر على حساب الشركة إلى القاهرة، وتحصيل رسوم الجباية تحت بند تدعيم الشبكات، مشيرا إلي أنه سبق، وأن تم تشكيل لجنة من فنيين من كلية الهندسة جامعة أسيوط ولكن لم تفعل لإصلاح هذا العطل.
وقال عادل عاشور، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إنه بالنسبة لرفع سعر المياه بأسيوط الجديدة فقد تم الرفع طبقا للائحة المجتمعات العمرانية الجديدة، وبالنسبة لمحطة الرفع المعطلة جاري إصلاح الطلمبات بالأقصر لأنه المكان الوحيد الذي يقوم بإصلاح مثل هذه الطلمبات من خلال شركة متخصصة، مؤكدا أن مدينة أسيوط خاصة حي غرب بها مشكلة في الصرف الصحي لأن المحطة أنشئت منذ 1957، وكانت المباني وقتها لا تتعدى طابقين، ولكن الآن مع التوسع العمراني أصبحت بالمحافظة أبراجًا شاهقة لا تتحمل المحطة هذا الضغط المتزايد. واعترف عاشور بأن المحطة الحالية متهالكة وتشكل خطورة متكررة على المحافظة، مشيرا إلى أن المشكلة الحقيقية تتمثل في الشبكات المتهالكة، ولو حدث بها انفجار سوف تحدث كارثة لا يمكن السيطرة عليها، وأنه تم إخطار رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي ووعد بإنشاء محطة جديدة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق