ظهور 3 حالات مصابه بفيرس A جميعهم بمدارس مختلفة بمحافظة أسيوط، منها مدرسة الجلاء االأبتدائية المشتركة، ومدرسة أسامة ابن زيد بالحمراء ومدرسة بنى زيدالأكراد بالمحافظة، وهو الذى أثار الرعب والفزع بين الطلاب واولياء الامور خوفا على نقل الفيرس لأولادهم.
حيث قال الدكتور وحيد مصطفى مدير إدارة الأمراض المعدية بمديرية الصحة باسيوط أن مديرية الصحة على استعداد تام للتعامل الفوري مع أي اعراض للفيرس، وعليها توفير جميع الأدوية والأمصال بمستشفياتها وفقاً للبروتوكول المتبع فيما بينها وبين مديرية التربية والتعليم.
واكد الدكتور وحيد اننا اتخاذنا كافة الإجراءات الوقائية والصحية حال ظهور أي حالة مصابة أو يشتبه بها فى جميع مدارس المحافظة وذلك بسرعة الإبلاغ الفوري لحين التأكد من الإصابة وان الإصابة تاتى عن طريق الطعام الملوث ونقلة من الفم للفم.
ما هو فيرس A وطرق الوقايه منه :
تعريف فيرس A هو الالتهاب الكبدى “A ” هو نتيجة العدوى بالفيروس حيث تنقسم الفيروسات الكبدية إلى “A” و”B” و”C” و”A” بصفة أساسية، وينفرد فيروس “A” عن سائر الفيروسات بعدم إصابة الكبد بإصابة مزمنة، فكل حالاته تندرج تحت مسمى الالتهاب الكبدى الحاد وليس المزمن وهو يشفى شفاء كاملا دون أن يترك خلفه أى آثار ضارة بالكبد وكثيرا ما يشفى بدون أى علاج بمرور الأيام، ولابد أن يتم الشفاء علميا بأقل من 6 أشهر، وإلا اعتبر مزمنا، وهو ما لا يحدث فى حالة فيروس “A” كما أسلفنا، وتتم العدوى عن طريق الجهاز الهضمى، بسبب تناول طعام أو شراب، ملوث بالفيروس، وأهم نقطة فى العلاج السماح للمريض بتناول الغذاء العادى، وعدم الضغط عليه، بفرض قيود غذائية، لا مبرر لها خلافاً لما يعتقده كثير من الناس. العلاج يتلخص بالإضافة إلى العلاج الجيد بتناول مدعمات الكبد مثل السليمارين وهو غير ذات فعالية مؤكدة كما سبق القول حيث إن المريض يشفى من تلقاء نفسه فى معظم الحالات أما بالنسبة للتطعيمات فيوجد تطعيم ولكنه ليس بالغ الأهمية، كما فى حالة فيروس “B” مثلاً لأن فيروس “A” يشفى من تلقاء نفسه، ويترك خلفه مناعة طبيعية بحيث لا يصاب المريض بنفس الفيروس مرة أخرى، وحيث إن هذا الفيروس لا يسبب مرضا خطيرا فكثيرا من الأطباء يعتبرون الإصابة به بمثابة تطعيم طبيعى يقيه من تكرار الإصابة بعد ذلك مما يقلل من أهمية التطعيم الصناعى بعكس فيروس “B” الذى تتحول 10% من حالاته إلى مرض مزمن يصعب الشفاء منه ولهذا ينصح بتعميم التطعيم من فيروس “B” لمنع الإصابة خصوصاً فى الأطفال والمهن المعرضة للعدوى مثل المهن الطبية.
محمد رجائى