أختم بالزفاف الذى وصفه الغالبية بأنه رابع زفاف أسطورى فى آخر 15 عاماً شهدتها مصر، والأول من بعد ثورة يناير، به هذا الكم من الإنفاق، صاحب الفرح وهو والد العريس صلاح أبودنقل اسم لا يعرفه المصريون وإنما تعرفه جماعة رجال الأعمال التقال فى مصر، باختصار هو من ذوى المليارات ولكن غير الظاهرين فى الصورة إلا آخر ثلاث سنوات عندما قرر أن يظهر للأضواء ويلعب سياسة ويشارك فى حملة الانتخابات للرئيس السيسى الأخيرة، صلاح أبودنقل أكبر مستورد للقمح والذرة وفول الصويا من روسيا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل، يستورد ويورد للحكومة المصرية رأسا، أقل مركب يستوردها بها على الأقل 80 ألف طن وطول عمره من التقال فوق العادة غير المعروفين.
أصدقاؤه وشلته، تاجر السيارات طارق إسماعيل وأحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف وخالد أبوإسماعيل وفاروق عبد المنعم والمجموعة الأخيرة دخل معهم صلاح أبودنقل فى كومباوند أنطونيادس أمام حدائق أنطونيادس الذى كان مخصصاً من قبل اللواء المحجوب كأرض لعمل سوق حضرة جديد لكن حوله الوكيل وخالد أبوإسماعيل لمنتجع خاص وأدخل فيه هؤلاء الشركاء إزاى لا ندرى ولا زال لدى صورة «البانفلت» القديم الذى كان الوكيل يعتمد فيه على دعايته الانتخابية فى 2006 عندما كان مرشحاً لرئاسة الغرفة واعتماده أنه سينشئ سوق حضرة جديد فى أرض خصصتها محافظة الإسكندرية.
الزفاف حسب تقديرات البعض تراوح ما بين 30 و35 مليون جنيه لماذا؟ فقد دعا والد العريس صلاح أبودنقل المدعوين من كل مكان وحجز فندق فلسطين بالكامل للمعازيم طوال الخميس والجمعة الماضيين واستحضر سيارات لنقلهم لمكان الزفاف بفورسيرونز الإسكندرية الذى حجز فيه «80» حجرة أخرى لبقية المدعوين، ثم قام بحجز القاعة الرئيسية والثلاث قاعات المجاورة والملاصقة لها ووضع شاشات عرض لبقية المعازيم حتى السائقين، وحسب المقربين استحضر دار أزياء من إيطاليا لتقوم بتفصيل بدل العريس والأب وبقية أبنائه، كما تم استحضار هانى البحيرى ليقوم بتفصيل فستان زفاف العروس والأم والجدة وزوجات أولاده الست.
الديكور كان من وراء العقل، استيج من الزجاج تحته ماء وورد، ورد من خارج مصر، بوفيهات لم تحدث من قبل، بودى جاردات وأطقم حراسة استحضار طاقم كوافير محمد الصغير من الإسكندرية والقاهرة كاملاً لمدة يومين للعروس والأقارب، أما النمر فرقة لبنانية تتقاضى 40 ألف دولار قامت بعمل الزفة وتقدم ما بين كل نمرة وأخرى عروضًا استعراضية من أسبانيا واليونان ودول العالم بملابس تلك الدول، ثم راغب علامة الذى يتقاضى 100 ألف دولار بالغرفة والإقامة له ولفرقته والطيران، ونفس الأمر تم مع نانسى عجرم التى تحصل على 50 ألف دولار، ثم دينا الراقصة والتى تتقاضى فى زفاف بالقاهرة 29 ألفاً وبالإسكندرية الضعف وأخيراً حكيم 50 ألف جنيه مصرى وكانت نمرته الساعة السابعة صباحاً لينتهى الزفاف فى ضحى يوم الجمعة.
حضر الزفاف والذى يعد أول زفاف يحضره بعد أن أصبح محافظاً هانى المسيرى محافظ الإسكندرية، وزوجته وإحدى بناته، وأحمد الوكيل وزوجته وفاروق عبدالمنعم وعدد من الوزراء، وتم تقسيم القاعة للشخصيات العامة والقسم التالى للتجار من تجار الأخشاب والمقاولين مثل على أبوزيد وأحمد زكى وغيرهما، الزفاف كان به على أقل تقدير 3000 مدعو من مصر والعالم، ألم أقل لكم مصر فيها فلوس بالهبل والعبيط!!
*************************
في مايو 2009، دخلت شحنة قمح أوكرانية مسرطنة الأسواق المصرية، كانت حمولتها تبلغ نحو 51 ألف طن، تم توزيع نصفها بالتساوي على صوامع وشون موجودة بمحافظات المنيا وبني سويف وإمبابة.
وجاءت الشحنة إلى مصر عن طريق شركة للاستيراد تُسمى «الاتحاد»، ومالكها يُدعى صلاح أبو دنقل، والذي نجح بقوة علاقاته السياسية وتواصله مع مسؤولين في حكومة نظيف أنذاك، في إدخال نصف تلك الشحنة إلى الصوامع سالفة الذكر بالمحافظات.
مصطفى بكري يُفجر قضية القمح المسرطن في 2009 ويتراجع بعد ضغوط
النائب البرلماني الحالي مصطفى بكري، كان هو من أثار القضية وتحدث عنها في وقتها، وأدى ذلك إلى التفات الناس إليها، ما أدى بدوره في منع «أبو دنقل» من نقل النصف الآخر من الشحنة المسرطنة.
كان لافتًا أن النائب مصطفى بكري قد هبط بشكلٍ مفاجئ ومنع من الحديث عن الشحنة وتم التكتيم على الأمر حتى وقتنا هذا، ورغم انهيار نظام مبارك ومرور ثورتين الطريق إلا أن بكري لم يفتح القضية مرة أخرى.
مؤخرًا ظهر «أبو دنقل» في واجهة المشهد السياسي من جديد، ولكن هذه المرة في شكل رجل الخير المتبرع بجزء كبير من أمواله لدعم مصر وصندوق تحيا مصر، حيثُ تبرع بمبلغ 100 مليون جنيه دفعة واحدة للصندوق!.
يؤكد المحيطون به أنه يمتلك علاقات قوية برجال الرئيس الأسبق مبارك وجميع أفراد نظامه خصوصًا وزير التجارة والصناعة رشيد محمد رشيد، وأنه أثناء الثورة عليه كان يُتابع بدقة ما يتعرض له مبارك، واستخدم جميع صلاحياته لحماية مصالح رجال مبارك وتجاراتهم أثناء تواجدهم في السجن بعد الثورة.
وإليك 10 معلومات خطيرة عنه:
1- تبرع بمبلغ 100 مليون جنيه لدعم صندوق تحيا مصر.
2- كرمه رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب، ووصفه بأنه رجل الخير الكبير.
3- قالت عنه الحكومة المصرية إنه صاحب مجموعة اقتصادية ضخمة.
4- متهم في قضية «القمح الفاسد» التي أثيرت في عهد مبارك.
5- واحدًا من اللذين فحش ثرائهم أثناء وجود مبارك في الحكم.
6- صاحب شحنة القمح المسرطنة التي دخلت مصر في عام 2009.
7- اتهمه النائب البرلماني الحالي مصطفى بكري بالفساد سابقًا بينما غض النظر عنه حاليًا.
8- كان أحد أهم المعارضين لثورة يناير ووصف المتظاهرين حينها بالـ «سفلة».
9- نجح في إدخال شحنة قمح فاسدة لصوامع المنيا وبني سويف وإمبابة.
10- من أشد المتعصبين لثورة 30 يونيه ويرى في السيسي أنه «منقذ البلاد».
يعمل أبو دنقل حاليًا رئيسًا لمجلس إدارة مجموعة أبو دنقل للتجارة والتصنيع، وقابله رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب بترحاب شديد ووصفه بأنه رجل الخير في مصر، وواحدًا من القلائل اللذين دعموا مصر في كبوتها الاقتصادية.
وأثناء استقباله في مجلس الوزراء قال محلب له إن «مصر لن تُبنى إلا بسواعد أبنائها، ويوماً بعد يوم يثبت المصريون أنهم قادرون على نسف كل التحديات، والعبور بوطنهم إلى مستقبل مشرق».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق