هدد بعض سائقي الأجرة بالمدينة وكافة مراكز المحافظة بالتوقف عن العمل نظرا للنقص الحاد في السولار وحدوث أزمة حقيقية في تموين سياراتهم مما أحدث ارتباكا شديدا في حركة التنقل داخل المدينة وما بين القري, ووصلت الأزمة لسيارات المصانع الحكومية التي تزاحمت أيضا داخل محطات تمويل السيارات.
ففي شارع الجمهورية بوسط مدينة أسيوط وصل الأمر لحدوث اشتباكات بين الأهالي أصحاب السيارات بعضهم البعض واشتباكات أخري مع أصحاب وموظفي محطات التموين, أما في شارع معهد فؤاد الأول المؤدي لنزلة عبد اللاه حيث يوجد موقف مراكز قري ومراكز جنوب أسيوط , كان المشهد هو تزاحم شديد وطوابير السيارات خرجت من محطة التموين حتي كادت تغلق الطريق مما أدي إلي ارتباك شديد وأزمة في المرور.
ومن جانبه أشار اللواء أحمد جمال الدين مدير أمن أسيوط إلي أنه أصدر توجيهاته لمباحث التموين بتأمين كافة محطات التموين وضمن حصول الجميع علي ما يكفيه من السولار دون الإستئثار بكميات كبيرة, ونشر أفراد أمن مترجلة لضمان عدم حدوث أي مشادات أو تجاوزات.
ورغم حدوث الأزمة وتفاقمها إلا أن المسئولين بأسيوط مازالوا يتعاملون مع الأزمات بأسلوب رد الفعل حيث لم يشعر المواطنون أن هناك من يهتم بهم ويرعي أمورهم وأن ما يحدث الآن من أزمات مثل السولار يدل علي أن منظومة العمل داخل المحافظة في حاجة لإعادة صياغة وبأسلوب ما بعد الثورة.
وعلي جانب آخر أشار بعض المتابعين للشأن الأسيوطى إلي أن موسم الحصاد ربما له تأثير كبير علي مدي استهلاك السولار حيث يستخدمه الفلاحون في آلاتهم الزراعية ما يجعل هناك صعوبة في السيطرة علي توافر السولار لسيارات الأجرة والتاكسيات مما أدي إلي تفاقم الأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق