حالة من الذعر يعيشها أهالي مساكن الإيواء بقرية عرب المدابغ التابعة لحي غرب مدينة أسيوط، بسبب الحالة المتدنية التي وصلت إليها العمارات التي يقطنون بها، بحوائطها المهدمة وشبكة مياهها الملوثة وشبكة الصرف الصحي التالفة، حتى باتت المساكن آيلة للسقوط، وتنتشر حولها القمامة في كل مكان.
4 عمارات تضم كل منها 72 شقة، تسكن بها 72 أسرة، متوسط كل أسرة من 8 إلى 11 شخصا، يعيشون حياة غير آدمية لوجود تشققات كبيرة داخل المساكن وسقوط بعض أجزاء من الأسقف، بما ينذر بكارثة كبرى، خاصة مع وجود أسلاك للكهرباء غير مغطاة في بعض الأماكن تعرض حياة أطفالهم للخطر وسط رشح المياه داخل الحوائط والجدران، بسبب تآكل مواسير الصرف من الصدأ.
فوزية محمد، إحدى قاطنات مساكن الإيواء، قالت لـ”البديل”: “نعيش هنا أحياء ولكن تحت الأرض، ولحظة مرور سيارات النقل الثقيل بجوارنا نحس جميعا بهزة وكأن الحوائط ستقع علينا، فحالة المساكن يرثى لها، ورغم أن المسؤولين ومجلس المدينة على علم بشكوانا فإنهم لا يتواصلون معنا”.
وقال محمد عليوة، إن سقف الشقة الخاصة به متآكل، وحديد السقف أصبح مكشوفا وظهرت أسلاك الكهرباء وباتت تعرض حياتهم للخطر، خاصة مع رشح المياه من الشقة العلوية، مؤكدا أن بعض أجزاء السقف تسقط فوق رؤوسهم مما دفعهم لتحرير محضر في قسم الشرطة لإثبات الحالة دون جدوى، كما أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى حي غرب أسيوط حتى يتم إنقاذهم فلم يستمع أحد لشكاواهم، كما أن مجلس المدينة لا يقوم بواجبه في رفع القمامة من أمام المساكن، على حد قوله، رغم التزامهم بتسديد الإيجار المطلوب في موعده.
من جانبها، قالت أمل جميل، مدير العلاقات العامة بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بأسيوط، إن الشركة تقوم بصفة مستمرة بإرسال سيارات الكسح إلى أهالي المنطقة ويتم معالجة طفح المجاري، لكن سوء استخدام الأهالي وعدم المحافظة على نظافة المنطقة من القمامة هو ما يؤدي إلى غلق غرف الصرف بما يعرضها للطفح باستمرار.
وقال مصدر بمجلس مدينة أسيوط، رفض ذكر اسمه، إن المساكن تعاني من تصدعات كبيرة وتمثل خطورة على حياة المواطنين ولم تخضع لأي عملية ترميم من قبل، مؤكدا أنه لابد من نقل السكان إلى وحدات مناسبة حتى يتم ترميمها، فيما أشار إلى أن حى غرب يقوم بصفة مستمرة برفع المخلفات والقمامة من المنطقة خصوصا المحيطة بمركز الشباب حفاظا على أرواح الناس.
احمد الانصارى