أطلق أبناء أسيوط عدة أسماء على محافظ أسيوط منها «محافظ التكييف والديتول» إلى آخره من الأسماء التى تعبر عن ضعف مستوى المحافظ وعدم مشاركته معاناتهم ووضع حلول لها، حيث انتشرت على شبكات التواصل وبين المواطنين قبل التغيير الوزارى الأخير حركة بين شباب المحافظة تحت اسم «استمارة 6» مطالبين فيها برحيل المهندس ياسر الدسوقى، لفشله فى التصدى للعديد من الأزمات التى تمر بها المحافظة ويعانى منها الشباب وهى الفقر والعشوائيات والبطالة وتواجده الدائم بمكتبه المكيف بدلاً من التواصل الميدانى مع مشاكل أبناء محافظته، وقيامه فى العديد من المرات بغسل يديه بمطهر «الديتول» بعد مصافحة مواطنى المحافظة، هذا كله جعله أكثر فشلاً فى إدارة الملفات المهمة بالمحافظة.
عاش المحافظ بين أصحاب النفوذ والمصالح الشخصية ونسى شعب المحافظة الذى يعيش أسوأ أيامه منذ أن تولى إدارة المحافظة، ويأتى ذلك فى انقطاع المياه والكهرباء فى مدن وقرى المحافظة بصفة دائمة ولا يحرك ساكنا لكافة المسئولين، ثم بعد ذلك يخرج مسئولوه فى المحليات ليتحدثوا بجهل عن الأزمات وحلها دون جدوى.
إلى جانب ضعف المحافظ أمام شركة مياه الشرب وعدم محاسبة المقصرين عن أداء عملهم والمتسببين فى حدوث العديد من الأزمات بين الأهالى والمحافظ، بخلاف شراسة اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط الأسبق، عند حدوث أزمة فى مياه الشرب وتعامله مع إبراهيم عماشة رئيس الشركة فى وقتها، حيث كانت هناك العديد من الصراعات التى تصب فى مصلحة المواطن الأسيوطى، أما الآن فالمواطن يعيش أسوأ فترة منذ تولى المهندس ياسر الدسوقى، ويحرص المحافظ على أن تمضى فترة ولايته المحافظة بسلام.
وقال أحمد على، أحد مواطنى أسيوط إن هناك العديد من المشاكل يقف أمامها المحافظ عاجزا لا يجد لها حلولاً ومنها توصيل الصرف الصحى بالقرى والمراكز الفقيرة «التى تعيش وسط برك المجارى» ووعوده التى مر عليها أكثر من عام وتأكيده على سرعة عمل مشروعات الصرف الصحى فى أقل من ستة أشهر، ومشكلة تلوث وانقطاع المياه بالمراكز ومدينة أسيوط وخصوصا مشكلة مأخذ مياه محطة أبوتيج التى أثبتت فشل وضعف أداء «الدسوقى» أمام رئيس شركة مياه الشرب، ولأن حل المشكلة سيكلف الشركة ملايين الجنيهات، نحن أمام القدر لحل المشكلة وليس أمام مسئول تنفيذى يتسبب كل يوم فى انتشار الفشل الكلوى بين أبناء محافظته.
وأضاف: منذ أن وطئت قدم المهندس ياسر الدسوقى محافظة أسيوط وهو يتسبب فى احتقان شديد بين شباب المحافظة وخصوصا عندما أصدر القرار رقم 490 لسنة 2016 بتشكيل كيان رسمى باسم اتحاد شباب أسيوط دون وضع معايير محددة لاختيار أعضائه من الشباب فقط ارتكزت الاختيارات على الوساطة والمحسوبية مما أشعل الغضب بين شباب المحافظة.
وقال بهاء أحمد، إن المهندس ياسر الدسوقى اقتصر على التواصل مع الكبار وصفوة رجال المجتمع على الموائد فى رمضان بعزومات رجال الأعمال وأعضاء مجلس النواب والصحفيين وأصحاب الشركات والمهندسين وغيرهم، عزومات أغلب وجباتها الفاخرة تذهب لصناديق القمامة فى ظل معاناة أغلب بيوت الفقراء فى أسيوط والتى لا تدخلها اللحمة.
ويقول محمد عبدالفتاح، رجل أعمال، إن «الدسوقى» منذ أن تولى إدارة المحافظة لم يجتمع مع المستثمرين إلا مرات قليلة ومع أصدقاء حاشيته فقط من رجال الأعمال والمستثمرين فهو يرغب فى عمل الندوات والمؤتمرات وتقديم مقترحات بدون عمل على أرض الواقع فلم يقدم على أية مشروعات كبيرة، لكنه تسلق على مشروعات سابقة مثل مشروع الهضبة الغربية.
وأضاف «عبدالفتاح» أنا كصاحب شركة أتمنى عمل مشروعات على أرض محافظتى الفقيرة خاصة بالمناطق الصناعية مثل عرب العوامر وبنى غالب وأسيوط الجديدة التى ابتلاها القدر بمحافظين منذ الثورة لم يقدموا شيئا لأبنائها.
ويضيف «علاء إبراهيم موظف» المياه والكهرباء فى انقطاع أغلب الوقت وخاصة فى رمضان ولا نجد أى مسئول يخرج يحدثنا عن سبب الانقطاع، ويرجح ذلك أن السبب هى زيادة المبانى السكنية التى انتشرت فى الخمس سنوات الأخيرة من بناء أبراج وسط مدينة أسيوط بالمخالفة فى ظل فساد الإدارات الهندسية بالأحياء.
وأكد «إبراهيم» أننا كنا فى أى وقت نرى اللواء نبيل العزبى فى الشارع وبجانبه موظفو المحليات ورؤساء الأحياء فى جولات بالشوارع للنظافة والتطوير ودهانات المبانى القديمة ومحاربة المخالفين فى المبانى والتعديات، أما المهندس ياسر الدسوقى «أنا ماشفتوش غير على الفيس بوك، وأرسلت شكاوى عن قطع المياه بمنطقة غرب أسيوط ولا حياة لمن تنادى».
ويقول أحمد عبدالعال، محام: الطرق تهالكت والمطبات العشوائية والتعديات زادت فى عهد «الدسوقى»، مطالبا المسئولين بالضرب بيد من حديد للحفاظ على مكتسبات الدولة وأن أصحاب الأيادى المرتعشة لا مكان لهم فى المناصب التنفيذية، مشيراً إلى فشل المحافظ في التواصل مع أبناء محافظته وتقديم الخدمات لهم.
محمود عبد الحفيظ