لا يزال ضعاف النفوس من ضباط الشرطة يستغلون مناصبهم في تعذيب الأبرياء وتكوين معلوماتهم وتحرياتهم عبر مرشدين. واقعة تعذيب جديدة من وقائع سلخانات التعذيب داخل قسم أول التابع لمديرية أمن أسيوط، هذه القضية تقشعر لها الأبدان، حيث قام ثلاثة ضباط تجردوا من مشاعر الإنسانية بتعذيب أسرتين بمجرد معلومات خاطئة تم استقطابها من مرشد؛ على أنهم قاموا بسرقة مبلغ 200 ألف جنيه من أحد الجيران، إلا أن عدالة الله كانت فوق الجميع، وظهر السارق، واتضح أن الأسرتين تم تعذيبهما نتيجة معلومات خاطئة. "المصريون" التقت الأسرتين بمنطقة السيدة النفيسة بغرب أسيوط، والذين تم تعذيبهم ثلاث مرات في قضية ليس لهم فيها ناقة ولا جمل. في البداية تقول "رضا شعبان محمود أحمد"، ربة منزل، إنها ذاقت العذاب ألوانًا في قضية لم تعلم عنها شيئًا، حيث فوجئت بسيارة شرطة تصطحبهم إلى القسم هي وزوجها "عيد عبد الجواد علي سيد"، وابنة عمتها "داليا محمد خلف" وزوجها "ممدوح عصام رمضان"، وتم اتهامنا بسرقة مبلغ 200 ألف جنيه من أحد الجيران والمقيم معهم في المنزل. وأضافت شعبان "أنه عند إجابتنا أننا لم نعلم شيئًا انهال علينا الضابط "أ . ح" بمباحث قسم أول بالضرب والإهانة، وتم حجزنا بغرفة أخري وتم توصيل الكهرباء وجلوسي علي مقعد حديد لدرجة إنني أغمي عليّ أكثر من مرة ولم ترحمني حالتي من العذاب". وتابعت: أن الضابط قام بضربي بالسياط وتهديدي بالضرب في أماكن حساسة، وجلسنا يومين قبل العرض على النيابة ومكثنا نتعذب جميعًا. وأردفت: أنه عندما سمعنا بإخلاء سبيلنا من النيابة العامة فرحنا جميعًا، مضيفة "ظننا أننا ارتحنا ولكن لم يمر 10 أيام وتم اصطحابنا إلى القسم مرة أخري وكانت الطامة الكبرى، أن هناك ثلاثة ضباط "أ حمد . ح"، و"علي . ن"، و"مصطفي . ع" عملوا علينا حفلة وذقنا العذاب ألوان أنا وزوجي وأولادي، أحمد 12 سنة، وطارق، 9 سنوات، من كهرباء وضرب وإهانة ومعي أيضًا شقيقي محمد شعبان، وقام الضباط بتوصيل الكهرباء في أماكن حساسة مما جعلته عاجز عن المشي والحركة". من جانبه أضاف محمد شعبان، زوجها، "اتعمل حفلة علينا جميعًا من أجل إجبارنا علي الاعتراف بقضية ليس لنا فيها ناقة ولا جمل وقام الضابط "مصطفي . ع" بصعقي وضربي بالسياط أنا وزجتي وقام بتقليعي البنطلون وصعقني لمدة طويلة، واستمرت هذه الحفلة إلي أكثر من 12 ساعة داخل ديوان القسم، وعندما ظهر السارق، رمونا بره، وكنا عاجزين عن الحركة لمدة طويلة وحررنا محضر بالنيابة بالواقعة". وأشار إلى أن أولاده تم ضربهم وإجبارهم علي الاعتراف بسرقة الأموال وقام الضباط بضربهم. ولم يختلف الأمر كثيرًا مع الأسرة الأخرى، حيث أكد ممدوح وزوجته داليا، أنهما ذاقا العذاب ألوانًا من ضرب وإهانة وصعق بالكهرباء وتوجيه الألفاظ الخادشة للحياة لهما، وقاموا بتوصيل الكهرباء لنا علي كرسي حديد مما أطاح بكرامتنا أمام الجميع ولكن عدالة الله ظهرت. وفي النهاية طالبت الأسرتان بتدخل النائب العام، ورئيس الجمهورية ووزير الداخلية لعودة حقوقهما التي ضاعت على مشارف أبواب قسم أول أسيوط.
حسين عثمان