كانت أمنيته منذ الصغر أن يكتب القرآن الكريم، واستغل وقت فراغه بعد أن أحيل للتقاعد من عمله الحكومي في تحقيق أمنيته حتى تمكن من كتابة القرآن كاملاً وبخط يده.
ويقول عبد المقصود لـ"العربية.نت" إنه كان يعمل صرافاً بمجلس مدينة منفلوط، وقبل أن يحال للتقاعد بشهور قليلة، قرر أن يحقق حلم حياته بكتابة القرآن الكريم، خاصة أنه كان يداوم على تلاوته يومياً لعدم نسيان ما حفظه، وخلال عامين ونصف العام انتهى من تحقيق أغلى أحلامه في الحياة.
ويضيف أنه كان يبدأ في كتابة القرآن كل يوم بعد صلاة العشاء ولمدة ساعة أو ساعة ونصف، مستخدماً الأقلام العادية والخامات البسيطة التي تتواجد بوفرة في السوق المصري، وكان يكتب صفحتين أو ثلاث صفحات وعندما يشعر بالإرهاق، يطوي ما كتبه في المجلد، مؤكداً أنه استخدم مسطرة لتصميم الهوامش بقلم أخضر اللون، ووضع أرقام الآيات باللون الأسود في مجلد ورق ونقل التشكيل من المصحف العثماني، وجمع ما كتبه في 3 مجلدات كاملة.
وقال إنه كان يشعر بسعادة غامرة وهو يكتب، بل كان يشعر أنه في محراب، حيث تنزل عليه السكينة والهدوء والراحة النفسية، ولذلك كانت أمتع لحظات حياته تلك التي كان يكتب فيها القرآن.
وأضاف أن الله وبفضل القرآن، كان بجانبه في كل لحظة، وسنداً له في كل موقف، فرغم قسوة الحياة وظروفها الصعبة وضعف راتبه، تمكن من تربية أبنائه أفضل تربية والتحقوا جميعاً بالجامعات، وحفظوا القرآن، ولم يكن يطلب شيئاً من الله إلا وحققه له رب العالمين، مشيراً إلى أن فضل القرآن كان عليه عظيما.
وقال إنه يطمع في رضا الله مقابل ما فعله بكتابة القرآن، وأن يترك لأولاده وأحفاده ذكرى طيبة وميراثاً يفتخرون به وهو المصحف المكتوب بخط يده، مؤكداً أن الأزهر راجع ما كتبه وعمله ولم يجد به خطأ واحداً.
اشرف عبد الحميد