متابعة من بوابة الأندرجراوند لما حدث بقصر ثقافة أسيوط، الأحد الماضي من اعتداء أفراد الأمن بالقصر، على "عبد الله سعد" أحد الممثلين بالعرض المسرحي "الكلمات المتقاطعة"، أثناء محاولته لدخول دورة المياه بالقصر، دون أي أسباب واضحة، بل فوجئ عبد الله وأعضاء فرقة المسرح القومي الذين حاولوا مساعدتهم فتم الاعتداء عليهم أيضاً، بمجيء أخ المدعو"أسامة" وهو أحد أفراد الأمن، والمسمى بـ "أحمد عبد الجابر بهلول" – وهو كما يقال موظف بمكتبة قصر ثقافة أسيوط فترة صباحية – ليشاركهم التعدي على الفريق بالضرب الهمجي، ليستمر الوضع على هذه الحالة المزريه لمدة لا بأس بها من الإهانة والضرب المبرح، بينما يشاهد ذلك من نافذة مكتبه المطله على ساحة القصر – مكان الحدث – السيد "مجدي حسين" مدير الفرق الفنيه بالقصر، دون تدخل! كما أن مدير القصر السيد "ضياء مكاوي"، جاء وشاهد بعينيه جزءا من تلك الواقعة المهينة، وانضم له عدد من الموظفين، وعدد من الرواد، وبعض من أعضاء الفرقه المسرحية، وبعد مساعدة بعض الأشخاص لأعضاء الفريق وانتزاعهم من أيدي أفراد الأمن، توجه الممثلون فوراً إلى مكتب مدير القصر، لاسترداد حقوقهم والمطالبة برد الاعتبار لكرامتهم التي أهينت، فطُلِب منهم كتابة مذكرة بما حدث، فكتبوها غافلين أسماء المعتدين عليهم، وتم إبلاغم بأن أفراد الأمن سيقدمون مذكره مماثله أيضاً يتهمونهم فيها بالتعدي عليهم أيضاً أثناء تأدية عملهم، ليرفع مدير القصر المذكرتين إلى الجهات المختصة، مع العلم أن الموظفين، ومدير الفرقة رأوا واقعة الاعتداء على أعضاء الفرقة المسرحية بأعنيهم. وبعد حديث الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكتابتنا عن الموضوع منذ بدايته وصل ما حدث إلى السيد سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافه، فاعتذر عما حدث وطالب بالتحقيق في الأمر، وقام بالتواصل مع المسئولين في أسيوط لمتابعة الأحداث، وأصدار قرارات حاسمة، ومعاقبة المخطئين، ما شجع فريق المسرح للذهاب إلى عبد العال زهران، مدير عام فرع ثقافة أسيوط، ومحمد شوقي مدير إدارة الأمن بأقليم وسط الصعيد الثقافي، وسردوا له ما حدث شفويا، دون أن يطلب كلاهما أي مكتتبات رسمية، بناءً عليه قال عبد العال زهران، أنه قام بتغيير وردية أفراد الأمن المذكورين للفترة الصباحية كرد فعل مبدئي، ووعد السابق ذكرهما برد فعل حاسم، وقرار منصف يرد للمعتدى عليهم اعتبارهم وكرامتهم، وفي المقابل قررت الفرقة تعليق البروفات والإضراب عن العمل، والإجتماع يومياً بقصر الثقافة لحين صدور قرار رسمي بشأن المعتدين عليهم من أفراد الأمن، مع وعد للفرقة بإبلاغهم بالمستجدات. وبالفعل وصلهم أن "عبد العال زهران" يعدهم بأن قراره النهائي والرسمي سيكون بعد إنتهاء التحقيقات اللازمة بالشئون القانونية – والتي لم يتم حتى استدعائهم لها حتى هذه اللحظه لأخذ أقوالنا، ومن ثم قرروا الانتظار، وعدم التصعيد لحين صدور القرار، في المقابل أرسل إليهم "ضياء مكاوي" مدير القصر، أثناء تواجدهم بالقصر يوم 15 أبريل الجاري، وهو الأستاذ "علي قاسم" مشرف النشاط المسرحي بالقصر، ليبلغهم شفويا بأن القرار قد صدر، لكن لم يتم التصديق عليه وختمه من قبل "عبد العال زهران"، نظراً لعدم تواجده وانشغاله، وأنه يجب عليهم الانتظار مرة أخرى حتى اليوم التالي، ما حطم آمالهم في استرداد حقهم، وشعروا بالمماطله وتسويف الأمر، فقررت الفرقة استمرار تعليق العمل بالبروفات. "لو حقنا ما رجعلناش، أنا مش هاسكت ولا هايأس"، هكذا عبر إيهاب محفوظ أحد أعضاء فرقة المسرح القومي، رداً على ما يحدث معهم، وتابع أن فريق مسرحية "الكلمات المتقاطعة" سيشارك غداً الجمعة في احتفالية قصر الثقافة بالعيد القومي لمحافظة أسيوط، ليعبروا عن غضبهم، واستيائهم من ضرب الفنانين والممثلين من قبل موظفين كارهين للثقافة، ويرونها أمرا محرما على حد وصفه، خاصة أن محافظ أسيوط، وأحد الموظفين بمكتب الوزير، سيتواجدون أثناء الاحتفال.
ناهد سمير