قال الدكتور محمد الشحات، في مستشفى صحة المرأة التابعة لجامعة أسيوط جنوبي مصر، أحد أفراد الطاقم الطبي الذي أجرى العملية، إن "عملية الوضع كانت معقدة جدا، واستغرقت نحو 4 ساعات".
وأضاف الشحات، أن "هذه الحالة نادرة وتعد رقم 9 علي مستوي العالم".
وأوضح أن "الأم كانت تقوم بالمتابعة مع أحد أطباء النساء والولادة في إحدى قري أسيوط، والذي لم يتمكن من خلال الصور التوضيحية للـسونار من رصد وجود جنين برأسين، وأعتقد حسب التقرير الأولي، الذي دخلت به الأم إلي مستشفى صحة المرأة بأسيوط، أنه توأمان".
ومضى قائلا إن "السيدة جاءت إلي المستشفى وتم وضعها تحت المتابعة، وفوجئنا عقب إجراء الأشعة لها بحملها في طفل برأسين، ومع صعوبة توليدها بشكل طبيعي، تم تجهيز غرفة العمليات وإجراء جراحة (عملية قيصرية) لإخراج الجنين".
ولفت إلى أن "التشوهات في هذه الحالة لا يمكن تحليلها بدقة، ولكن تبين وجود صلة قرابة بين الزوجة، وهي ربة منزل، وزوجها".
وختم الشحات بأن "الفريق الطبي نجح في إخراج الطفل بصحة جيدة، وتبين أنه يزن 2.6 جرام، وبعد لحظات بدأت حالته الصحية في التدهور بسبب وجود عيوب في الأجهزة الداخلية، أبرزها وجود المعدة في التجويف الصدري؛ مما ترتب عليه ضيق حاد في التنفس، وتم نقله علي الفور إلي الحضانة، ولكنه فارق الحياة بعد مرور نحو 5ساعات".