أسيوط إحدى محافظات الصعيد، الذى اشتهر بانخفاض أسعار عقاراته وأرضه، إلا أن محافظة أسيوط خرجت عن النطاق المألوف، وارتفعت أسعار الأراضى والعقارات بها ارتفاعا جنونيا حيث بلغ سعر المتر فى بعض المناطق 130 ألف جنيه، الأمر الذى اضطر أصحاب العقارات القديمة عرض أموال كثيرة على المستأجرين فى هذه العقارات، وذلك لإنشائها مرة أخرى وبيعها بأعلى الأسعار.
وقال المهندس عبدالحكيم عليان نقيب مهندسى أسيوط، إن المحافظة تشهد ارتفاعا جنونيا فى سعر المتر سواء فى الوحدات السكنية أو الأراضى، وتعد ثانى أعلى أسعار فى العالم بعد مدينة دبى، مشيرًا إلى أنه طالب كلية الهندسة بأسيوط بضرورة تشكيل فريق عمل لمعرفة السبب وإعداد تقرير بذلك.
وأضاف عليان، أن سعر متر الوحدات السكنية فى بعض المناطق الحيوية يتراوح ما بين 17 إلى 20 ألف جنيه! وقد يصل إلى 25 ألف جنيه فى مناطق أخرى داخل المحافظة.
وأشار إلى أن سعر متر الأرض وصل لـ130 ألف جنيه فى شارع يسرى راغب وهو أحد الشوارع الحيوية بالمحافظة والتى تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين بمختلف المحافظات نتيجة لوجود أكثر من مؤسسة حكومية وخدمية به بالإضافة إلى وجود عيادات لأكبر الأطباء بالمحافظة فى هذا الشارع.
وأوضح أن هناك بعض المواطنين الذين يمتلكون عقارات قديمة يلجأون لإزالتها وذلك للاستفادة من ارتفاع سعر المتر وبيع الأرض بعد إزالة العقار من عليها، وهناك البعض الآخر يقوم بدفع مبلغ يصل إلى مليون جنيه للساكن من أجل إجباره على إخلاء الوحدة السكنية بالعقار الراغب صاحبه فى هدمه، والضحية فى ذلك الأمر هم الشباب الذى لا يمتلك الأموال لشراء وحدةسكنية للمعيشة بها.
وأكد عليان ان أسباب ارتفاع الأسعار هو الإقبال المتزايد على المعيشة بالمحافظة فى ظل عدم وجود أماكن شاغرة، وان هناك العديد من أبناء المحافظة يعيشون بالخارج ويدفعون الكثير من الأموال للحصول على وحدة سكنية أو منزل بالمحافظة، مشيرا إلى ان العوامل الأساسية فى هذا الارتفاع هو البائع والمشترى بسبب امتزاج نواياهم بالجشع والطمع.
وأضاف إلى ان هناك أماكن أخرى فى أسيوط مثل شارع الجمهورية بلغ سعر المتر 17 ألف جنيه، وعلى البحر بلغ سعر المتر 14 ألف جنيه، وأماكن أخرى بلغت 12 ألف جنيه للمتر الواحد.
فيما أضاف صاحب مكتب تسويق أراضى بالمحافظة، إلا أن تجارة الأراضى والعقارات بأسيوط تعد أكثر مكسبا من اى تجارة اخرى، مشيرا إلى إنها تتميز بعامل الأمان وعدم الخطورة، حيث تختلف الأسعار من مكان إلى آخر بالمحافظة.
وأكد ان أسعار الشقق بالمحافظة مرتفعة للغاية، ولا تتناسب مع واقع المحافظة، مشيرا إلى ان هناك مناطق عديدة بأسيوط عشوائية.
وقال أحد مواطنى أسيوط ان المحافظة تشهد ارتفاعا جنونيا فى أسعار العقارات والوحدات السكانية، وعدم قدرة الشباب على امتلاك الأموال وشراء شقق سكنية.
وأكد ان شباب المحافظة يلجأون للهجرة إلى القاهرة وغيرها من المحافظات، وذلك لانخفاض أسعارها والقدرة على الشراء.
محمود عبد الحفيظ