يكرم المهندس ياسر الدسوقي محافظ أسيوط الأمهات الفائزات بمسابقة الأم المثالية على مستوى المحافظة في إحتفالية كبرى بديوان عام المحافظة يوم السبت القادم بمناسبة "عيد الأم".
وقال المحافظ إن الأم المصرية عامة والأسيوطية خاصة سجلت ومازالت تسجل بأحرف من نور تاريخ من التضحيات والكفاح والنضال وهو ما يظهر جليًا في المواقف الصعبة التي تقف أمام أفراد الأسرة مشيراً إلى تكريم عدد من هؤلاء الأمهات لتضحياتهم وكفاحهن مع أسرهن وتربية أبنائهن رغم الظروف الصعبة لهن ، وقدم الدسوقي التهنئة لكل أم مصرية بمناسبة عيدهن.
وأوضحت فاطمة الخياط وكيل وزارة التضامن الإجتماعي بأسيوط أن 39 أم قدمت بمسابقة الأم المثالية حيث تم استبعاد 20 منهم لعدم انطباق الشروط عليهم لافتة إلى عرض باقي القصص على اللجنة التي تم تشكيلها لذلك لاختيار الأم المثالية على مستوى المحافظة مؤكدة على رحلة العطاء التي تقوم بها الأم في تربية أبنائها وتعليمهم حتى استطاعت التغلب على المشاكل والعقبات التي تواجهها.
فالأم المثالية الأولى تدعى ثناء غالي بشاي غالي موجه عام الفلسفة بمديرية التربية والتعليم بأسيوط والفائزة بالمركز الثاني على مستوى الجمهورية والأول على مستوى المحافظة بمسابقة الأم المثالية لديها 3 أبناء كافحت ووهبت نفسها لأبنائها عقب وفاة زوجها منذ 20عاماً في تربيتهم حتى وصلت إلى بر الأمان حيث الابن الأكبر"مينا" كان عمره في ذلك الوقت 17عام والثاني 14عام وأصغرهم 11عام في الصف الخامس الإبتدائي وقمت بتشجيعهم في ظل ظروف صعبة وراتب ضئيل ومعاش زوج حتى تخرج الأول من كلية الطب البيطري وتزوج ولديه طفلين ولد وبنت ، والثاني من الطب البشري قسم نساء وتوليد وتزوج ولدية طفلين "ولد وبنت" ، والأصغر حصل على بكالريوس الطب قسم الأطفال لافتة إنها قامت بدور الأب والأم بعد وفاة الزوج حيث تحدت كل الظروف ونجحت في ذلك.
عنايات سعد محمد عبدالرحمن ـ موظفة بالوحدة المحلية بقرية ريفا والفائزة بالمركز الثاني بالمحافظة بمسابقة الام المثالية أن زوجها توفى بعد زواج دام 8 سنوات تاركاً لها ولد وبنت أكبرهما 7 سنوات والآخرى 4 سنوات بالإضافة إلى والدته "حماتي" المسنة موضحة أن رحلة الكفاح بدأت بمرتب بسيط حصلت عليه من فرصة عمل بالوحدة المحلية التابعة بالقرية بالإضافة إلى معاش زوجها الذي كان يعمل مدرس مشيرة إلى زواج ابنها الأكبر بعد تخرجه من كلية الهندسة وبنتها بعد تخرجها من كلية الصيدلة إلا أن رحلة العطاء مازالت مستمرة برعايتي لوالدة زوجي وأحفادي.
وقالت نادية محمد شلقامي الأم المثالية الثالثة لعام 2018م أنها تقيم بمركز ديروط حيث توفى زوجها بعد حياة زوجية مستقرة دامت لقرابة 12 عاما بعد صراعًا طويل مع المرض تاركًا لها طفلين فى عمر 4 و 6 سنوات حيث بدأت رحلة صراعها مع الحياة لتربية أطفالها بمعاش زوجها الضئيل بجانب مرتبها من عملها كإدارية بإحدى المدارس حتى تخرج إبنها الأكبر من كلية الصيدلة ويحصل على دبلوم التحليل الكيميائي الحيوى ويعمل صيدلي حر ويتزوج وينجب طفلين بينما تخرج إبنها الأصغر من كلية التجارة شعبة المحاسبة ويعمل مدير فرع أحد البنوك ويتزوج وينجب طفلين.
بينما أوضحت وفاء عبدالتواب حمدة الأم المثالية الرابعة لعام 2018م المقيمة بمركز القوصية أن زوجها توفى تاركًا لها 3 أبناء فى مراحل عمرية مختلفة حيث كان إبنها الاكبر 20 عاما والإبنة الوسطى 18 عاما والإبن الأصغر 16 عاما ولم يترك لها سوى معاش حكومي ضئيل الأمر الذى اضطرها للعمل كمدرسة بالحصة بإحدى المدارس بالإضافة إلى عمل الأشغال اليدوية وبيعها حتى تستطيع تدبير مصروفات تعليم أولادها مشيرة إلى تخرج إبنها الأكبر من كلية اللغات والترجمة وتعيينه بالجامعة وتخرج إبنتها الوسطى من كلية البنات الإسلامية وتخرج إبنها الأصغر من كلية الآداب قسم الآثار كما قامت بتأسيس جمعية خيرية لمساعدة الفقراء.
فيما حصلت سعاد عبد الحفيظ عبد الرحيم أحمد من مركز أبوتيج على المركز الخامس في لقب الأم المثالية وهي على المعاش وأم لأبعة بنات واحدة منهم لديها اعاقة حيث تزوجت سعاد عام 1968 وكانت تعمل بالإدارة الصحية بوحدة رعاية الطفل وزوجها موظف بأحد البنوك خارج نطاق المحافظة وزرقها الله بأربعة بنات وولدين ويشاء القدر أن يتوفى الولدين في حادث غرق وكان عمرهما 11 و 13 عامًا وكانت هي من ترعى أطفالها نظرا لغياب الأب في عمله خارج المحافظة وتعرضت لإصابة بشرخ في الحوض ورغم ذلك لم تقصر في طلبات أبنائها ويشاء القدر أيضا أن تتعرض احدى بناتها لحادث سيارة وتم بتر ساقها وهي في سن 4 سنوات وكانت هي من تحلمها حتى تذهب للمدرسة وتوفى الزوج وظلت ترعى أبنائها حتى تخرج ثلاثة بنات من كلية التربية ويعملن بالتدريس حاليًا والأبنة الرابعة تخرجت من المعهد الفني التجاري وتعينت ضمن قانون الـ 5% لمعاقين وتعمل بإحد المستشفيات وما زال نهر العطاء مستمرًا.
أما الأم المثالية من ذوي الاحتياجات الخاصة فتدعى هانم عبدالسلام علي عابدين ـ كبير باحثين بإدارة الفتح التعليمية ـ فقد أصيبت بمرض شلل الأطفال منذ الثانية من عمرها إلا أنها تمكنت من تحدي إعاقتها حتى حصلت على ليسانس حقوق وتم تعيينها باحث قانوني بإحدى الإدارات التعليمية بالفتح فتزوجت وانجبت ولد وبنت حيث توفى الزوج فجأة بعد مرور 6سنوات من زواجها تاركاً لها طفلين أول عمره 5سنوات والثاني 3سنوات إلا إنها استمرت في رحلة العطاء رغم إصابتها بمرض السرطان حتى تخرجت الإبنة الكبرى من كلية الحاسبات والمعلومات وإلتحق الإبن الثاني بالفرقة الثانية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية وتم شفائها من المرض اللعين لإكتشافه في مرحلة متقدمة.
أما هالة سيد توفيق سيد ـ وكيلة مدرسة بمركز منفلوط ـ والتي حصلت على لقب الام المثالية بمركز منفلوط فقالت إنها حصلت على بكالوريوس علوم وعملت معلمة وتزوجت 1987 بمهندس مدير عام بشركة رزقها الله بثلاثة من الأولاد حرصت على تربيتهم على أساس من الفضيلة والأخلاق والتنشئة الدينية حيث أتموا جميعهم حفظ القرآن الكريم كاملة في سن مبكرة وعانت خلال رحلة كفاح في الحياة حتى وصل ابنها الأكبر "محمد" إلى العمل طبيب بقسم طب وجراحة مستشفى أسيوط الجامعي ، والثاني "محمود" يعمل دكتور صيدلي بإحدى الوحدات الصحية أما الثالث "أحمد" فهو يدرس بالفرقة الرابعة بكلية طب علاج طبيعي.
كما حصلت عزة شوقي محمد محمد على لقب الأم المثالية لمركز البداري وكانت قد نشأت في أسرة بسيطة وأنهت دراستها وحصلت على دبلوم المعلمات وعملت مدرسة وتزوجت من ابن خالتها وانجبت منه ثلاثة أبناء وبعد 13 عاما اصيب زوجها بمرض مزمن أودى بحياته تاركًا لها الأبناء وهم في عمر الزهور حيث كان الابن الأكبر 10 سنوات والثاني 9 سنوات والأبنة الصغرى 6 سنوات وليس لديها مصدر رزق غير مرتبها البسيط وظلت ترعى أبنائها حتى أتموا تعليمهم وتخرج الأبن الأكبر من المعهد الفني الصحي والابن الثاني من كلية التربية الرياضية بتقدير جيد جدا مع مرتبة الشرف ومازالت الأبنة الصغرى في الفرقة الثانية بكلية التربية النوعية ولم تكتفي بهذا بل قامت بشراء قطعة أرض في مشروع ابني بيتك وشيدت منزل بأربعة طوابق لأبنائها وفتحت مشروع لأبنها الأكبر ومازالت رحلة الكفاح مستمرة حتى تتخرج أبنتها وتتزوج هي وأخوتها.
وفازت رضا هاشم فرغلي حسن بالأم المثالية على مركز الفتح لعام 2018 وهى أرملة بالمعاش ولديها 3 أبناء وبدأت قصة كفاحها عندما توفى رب الاسرة عام 1987 بعد رحلة زواج دامت 30 عامًا عاشتها الأسرة حياة هادئة وسعيدة تاركًا للأم ثلاثة من الابناء أكبرهم في السادسة من عمره والأبنة الثانية فى الرابعة من عمرها أما أصغر الأبناء فكان عمره تسعة شهور وبدأت رحلة المعاناة حيث عملت الأم عاملة في دار حضانة ومع زيادة المصروفات وضعف الأجر وعزمت الأم على تحسين الدخل من خلال إلتحاقها بالعمل فى إحدى العيادات الخاصة وصدمت أمام كافة الظروف والتحديات الصعبة حيث لم يترك لها الزوج سوى معاش تأميني ضئيل وجاهدت حتى حصل أبنائها على مؤهلات دراسية فتخرج الأبن الاكبر وحصل على بكالوريوس لغة عربية ويعمل بالمقاولات ومتزوج والأبنة الثانية تخرجت من معهد فني تجارى وتعمل في الحسابات ومتزوجة والابن الأخير تخرج من معهد الاسلكي ويعمل ضابط بحري ومتزوج ومازالت رحلة العطاء مستمرة.
بينما فازت هناء حسين نصار بالأم المثالية على مركز ديروط وهي ربة منزل ومتزوجة ولديها 4 أبناء منهم اثنان ذوى اعاقة بصرية وعاشت الزوجة مع زوجها حياة أسرية متوسطة الحال وكان عمرها 15 عامًا زوجها يعمل فى مهنة الفاعل وكانت تعيش فى غرفة واحدة مع زوجها بمنزل عائلته فتعرضت فى بداية زواجها لمشكلة تأخر الانجاب وغيره من المشاكل ولكن كافحت مع زوجها وتخلت عن ذهبها لتعيش حياة الاستقلال وانجبت خلالها سبعة أبناء منهم اربعة بنين و3 بنات شاء القدر أن تفجع في 3 من فلذات كبدها وتوفى 3 منهم وبقوا أربعة أبناء ولدان وبنتان ولكن شاء القدر أن يكون اثنان منهم من ذوى الاعاقة البصرية "مكفوفي البصر" ولد وبنت أسوياء ولكنها حاولت علاجهما في كثير من المستشفيات لقرابة 4 سنوات ولكن لم يجدوا حلًا وتحدوا الاعاقة بالتعليم فهو السلاح الوحيد لهم وألتحقوا بإحدى المدارس في القاهرة وكانت صعوبة على الأم في الذهاب والإياب ولكن لم تستمر هذه المعاناة حيث قررت الذهاب إلى الصعيد والالتحاق بالقسم الداخلي وظل الامل والتحدى حتى حصلوا على المؤهلات العليا فحصل الابن المعاق على درجة الليسانس فى الآداب تخصص تاريخ بتقدير عام جيد وحصلت الابنة المعاقة على ليسانس آداب تخصص تاريخ بتقدير عام جيد وحصل أبنائها الباقيين على مؤهلات متوسطة.
وفي ساحل سليم حصلت ربة المنزل حسنية محمود محمد عبد العال على لقب الام المثالية لعام 2018 وهي من قرية العونة ولديها 6 أبناء من بينهم ابنة من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث عاشت قصة كفاح منذ توفي زوجها من 18 عامًا تاركًا خلفه تركة ثقيلة من الأبناء استطاعت أن تتحدى الظروف حتى اكملوا تعليمهم جميعًا.
وفي حي غرب أسيوط حصدت اللقب موظفه بحي شرق تدعى ايمان عرفه اسماعيل محمد من مدينة أسيوط وهي أرملة وأم لثلاثة أبناء فقدت زوجها المريض بعد 19 عامًا من الزواج وأصرت على تربية أبنائها رغم المصاعب والآلام حتى تخرج الأول من كلية الهندسة والثاني من كلية الخدمة الاجتماعية ومازال الثالث يدرس بكلية الآداب.