تتوسط أسيوط محافظات الصعيد وتقع بين مرتفعين جبليين ، وتشتهر بأحيائها القديمة ، وتاريخها الفرعوني والإسلامي المعروف ، وتتكون المحافظة من 11 مركز، 11 مدينة، حيين، و 52 وحدة محلية قروية تضم 235 قرية و 971 عزبة ونجعاً .. ومراكزها هي: ديروط والقوصية وأبنوب ومنفلوط وأسيوط والفتح وأبو تيج والغنايم وساحل سليم والبداري وصدفا. كانت عائلة شريت التى تقيم بقرية ريفا مركز اسيوط من اوائل عائلات قرى الصعيد التى تبنت فكر حسن البنا وعملت عائلة شريت منذ الثلاثينات على افتتاح شعبة أسيوط وكان يمثلها في مجلس شورى الإخوان كل من الشيخ مصطفى الرفاعي اللبان والشيخ حامد أحمد شريت وفي عام 1936م افتتحت شعبة أبو تيج حيث دعا السيد مصطفى عمر أهالى أبو تيج في سراياه لتأسيس شعبة الإخوان المسلمين ، وانضم للشعبة هاشم محمد خليل (أولاده الآن من أصحاب إحدى شركات التبغ وشركة لتعبئة الشاي بأبو تيج) وتولى السيد مصطفى عمر رئيسًا وفي مركز منفلوط بدأ كبار رؤوس "الإخوان" ومنهم محمد حامد أبو النصر (المرشد العام الرابع لجماعة الإخوان) وعبد الحميد عبد الستار و محمد السنوسي مقلد و متولي علي حمزة و عبد الرحيم عبد الحليم مقلد و مرسي عبد الجليل ومحمود إبراهيم عبد الدايم ومحمد محمد صالح الحمصاني.
وظهرت اسماء كبرى فى مدينة اسيوط وبعض القرى ومنها محمد عمر طه و الشيخ فرحان سيد ومحمد خلف الحسيني ومن ريفا الشيخ محمد سلامة ومن قرية درنكة محمود خليل قراعة ومن باقور الشيخ أحمد عبد الحق ، والشيخ أحمد حسن الباقوري ومن أبوتيج هاشم محمد خليل ، ومن قرية موشى المفكر الإخواني البارز سيد قطب ومن النخيلة الشيخ حسن عمر الجغيل ومن ديروط الشيخ محمود شحاتة المزار ومن صنبو كمال الدين إبراهيم عانوس ومن منفلوط محمد حامد أبو النصر ومن القوصية حسن أفندي رشوان ومن ابنوب الشيخ محمد علي صالح ومن سوالم ابنوب الشيخ محمد عبد الرحمن العمدة والعقال البحري الشيخ علي مرسي العقالي ومن الواسطى عائلة أبو غدير وتم اختيار عدد من الإخوان في أسيوط في الهيئة التأسيسية للإخوان، أمثال محمد حامد أبو النصر , منفلوط و الشيخ حامد شريت , مفتش الوعظ بأسيوط و ومحمد فهمي مصطفى أبو غدير من قرية الواسطى أسيوط و حامد شريت و والحاج هاشم خليل من أبو تيح وبدأت فتنة الاخوان سبتمبر 1936م عندما قام البعض بافتتاح مدرسة "الفرنسيسكان" للبنين والبنات،فى مدينة منفلوط وأشعل الإخوان فتنة، لمنع افتتاح هذه المدرسة وانضم محمد حسين أبو سالم بأبوتيج للاخوان وعين سكرتيرًا لبعض جمعياتها لها وانضم الشيخ أحمد حسن الباقوري وعبد العزيز كامل والشيخ عبد المعز عبد الستار وفهمي أبو غدير المحامى للمكتب الإداري.
كان للإخوان في أسيوط جريدة تتحدث عنهم وتتابع أخبارهم وهي صحيفة النادي والتي كانت تصدر في أبو تيج ، أصدرها الأستاذ عبد الحميد عزمي عام 1930م.
وكانت البداية الثانية لجماعة الإخوان باسيوط فى السبعينات بعد خروجهم من السجون حيث قاموا بانشاء ما يسمى بـ "الجماعة الدينية" وشارك في تاسيسها ، محمد عبد الفتاح دهيم ، رئيس مجلس إدارة مدارس دار حراء الاسلامية باسيوط سابقاً ، ورئيس نادي أعضاء هيئة التدريس بأسيوط فيما بعد ) ومحمد السيد حبيب (نائب المرشد العام فيما بعد) وآخرين ، وتطورت فكرة الجماعة الدينية إلى اسم الجماعة الإسلامية وأختار الإخوان لها أميراً هو (أسامة السيد) ، وكان ناجح إبراهيم القيادي التاريخ في الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد عضواً بها ، غير أن لقاءاته مع كرم زهدى وعاصم عبد الماجد ، وأسامة حافظ كان سببا في تمرده على الإخوان واتجاه صوب الفكر الجهادى الذي تطور بها إلى المشاركة في اغتيال السادات وأحداث أسيوط عام 1981 ، وكان اسم الجماعة الإسلامية سببا لنزاع بين الإخوان ومجموعة ناجح إبراهيم وكرم زهدي وعاصم عبد الماجد ، حتى اصبح في اسيوط كيانين يحملان اسم الجماعة الإسلامية ، إلى أن انضمت الجماعة الإسلامية إلى تنظيم الجهاد في أحداث 1981 ، عندها توقف الإخوان عن استخدام هذا الاسم.
وكانت جامعة أسيوط هى شرارة تجمع الاخوان مرة أخرى واتخذوا مسجد عمر مكرم تجمعا لهم ثم انتقلوا إلى مسجد أبو الجود الذي استمر مركزاً لتجمعهم حتى بعد سقوط نظام حكم الإخوان .
وتشهد الان بعض القرى والاماكن تجمعات للاخوان المسلمين ففى مدينة منفلوط كان لمحمد حامد ابو النصر دوراً كبير فى انضمام الكثيرين لصفوف الجماعة .
وتتواجد أعداد كبيرة من أعضاء الجماعة في قريتي بنى مجد ، ونزة قرار بمركز منفلوط انتفاضة اخوانية كبرى وتعاطف الكثير مع "الإخوان" بسبب وجود عائلة عبدالله وهى من العائلات التى انضمت للحزب الوطنى وخرج منها امين الحزب الاخير احمد عبد العزيز وتشهد هذة العائلة الكثير من المناصب والوظائف العليا مما كان لة أثر كبير فى ازدياد اعداد الاخوان والمتعاطفين معهم بالقرية.
وتأتى قرية المندرة فى المرتبة الثالثة فى تعداد الاخوان بمركز منفلوط حيث كانت ترسل أكثر من 20 أتوبيساً يجمع أعداداً من قرى مجاورة للاعتصام فى رابعة العدوية.
وكان لإخوان مدينة القوصية دوراً بارزاً في جميع الأحداث بقيادة المدثر محمد ابراهيم ، ويقوم بهذا الدور حاليا نجله اسامة ، وهو من القيادات البارزة على مستوى المحافظة ، وكان من المقبوض عليهم فى أحداث "رابعة" وتم الافراج عنه منذ أيام بكفالة.
وتعتبر القوصية وبعض قراها كمير والانصار من القوة الاخوانية المؤثرة فى الشارع الاسيوطى وظهر ذلك فى جميع الانتخابات البرلمانية قبل ثورة 25 يناير ويعتبر محمود حلمى من القيادات الاخوانية التى لم يتم القبض عليها حتى الان بسبب المساحة الشاسعة للقوصية وقراها وعدم سيطرة الامن بالشكل الكافى لها.
ومن أهم معاقل "الاخوان" باسيوط "الوليدية " التى تضم المئات من أعضاء الجماعة بالرغم من انتشار الاسلحة والمخدرات بين شوارعها ، وتنقسم الوليدية إلى شعبتين من شعب الإخوان في مدينة أسيوط ، وتم انتخاب عدداً من كوادر الوليدية في عضوية المكتب الإداري للمحافظة نظراً لنشاطهم الكبير على مستوى المحافظة . ويتولى رئاسة المكتب الإداري الدكتور جلال عبد الصادق الأستاذ بكلية العلوم بجامعة أسيوط (محبوس على ذمة التحقيقات) وكان نائباً له الدكتور يحيى كشك إلى أن تولى منصب محافظ أسيوط.
ومن كوادر أسيوط وقياداتها في مكتب الإرشاد حالياً الدكتور محمد محمد كمال أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب جامعة أسيوط ، والدكتور محمود حسين الأستاذ بكلية الهندسة جامعة أسيوط وكان مسئولاً عن إخوان أسيوط ، وتم تصعيده إلى مكتب الإرشاد ، واصبح خلال فترة قصيرة أميناً عاماً للجماعة بسبب أصوله الفلسطينية ، وهو حالياً من الهاربين في قطر ، حيث تمكن من السفر إلى العمرة ومنها إلى تركيا ثم قطر.
ومن اللافت للنظر أن مرشد الإخوان الخامس مصطفى مشهور قام بتزويج ابنته وفاء إلى الدكتور محمد عبد الجواد الأستاذ بكلية العلوم جامعة أسيوط والذي أصبح فيما بعد عضواً في مكتب الإرشاد ، لكنه خرج من العضوية في الإنتخابات التي أفرزت التشكيل الحالي للمكتب ، وتم إنتخاب وفاء مشهور نائبة عن الإخوان في مجلس الشورى رغم أنها من عائلات محافظة الشرقية ، وجاء المرشد العام الأخير محمد بديع ليزوج ابنته أيضاً من أحد كوادر الإخوان بأسيوط ، حيث تزوجت ابنته ضحى من الدكتور أحمد حسين راغب ، نجل الأمين العام المساعد لحزب الحرية والعدالة بأسيوط الدكتور حسين راغب الذي تولى في عهد الإخوان منصب مستشار محافظ أسيوط لشئون التنمية الزراعية.
والغريب أن الكوادر البارزة التي كانت في صدارة المشهد خلال السنوات الأخيرة لا تنتمي بجذورها العائلية لأسيوط ، ومنهم محمد السيد حبيب مسئول أسيوط ثم نائب المرشد العام ، وهو من محافظة دمياط لكنه أمضى سنوات دراسته الجامعية في أسيوط حتى صار أستاذاً بكلية العلوم ورئيساً لنادي أعضاء هيئة التدريس ونائباً في مجلس الشعب عن المحافظة ، ومحمود حسين مسئول الإخوان في أسيوط بعد محمد حبيب ، وقد أصبح عضواً في مكتب الإرشاد ثم أميناً عاماً للجماعة ، والدكتور خالد عبد القادر عودة ، وهو من عائلات محافظة الشرقية ، وأمضى سنوات دراسته الجامعية في أسيوط حتى صار أستاذاً بكلية العلوم ، وكان طوال سنوات نشاطه الداعم للجماعة بعيداً عن كواردها القيادية ، وكان في ظل حكم الإخوان نائباً بالتعيين في مجلس الشورى.
ووتعتبر جامعة اسيوط من أكبر معاقل جماعة الاخوان المسلمين باسيوط لوجود اكبر كمية أعضاء هيئة تدريس بها على مستوى الجمهورية منضمين الى الاخوان , ويتركزوا فى كليتى الطب والهندسة بشكل كبيرومن الاعضاء النشطين نجد محمد عصام الدين محمد على، الأستاذ بقسم الأمراض الجلدية والتناسلية بكلية الطب، والدكتور محمد سيد عبد الله، الأستاذ المساعد بقسم أمراض النساء والتوليد، والدكتور محمد عزام عبد الرازق، الأستاذ بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور محمد رمضان عبد الحميد، المدرس بقسم الأمراض الباطنة، والدكتور أحمد إمام عبد الغنى، المدرس بقسم أشعة الأورام التشخيصية بمعهد جنوب مصر للأورام، والدكتور محمد شاكر عبد العال، الأستاذ المتفرغ بقسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة. محمد صابر محمد سيد، المدرس بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم، والدكتور محمد حسام عبد الحفيظ، الأستاذ بقسم الفيزياء بكلية العلوم حيث قام رئيس جامعة اسيوط بايقافهم عن العمل بسبب انقطاعهم عن العمل والانتهاء من التحقيقات لبعضهم.
محسن بدر
ندعوا اللها نيريح القلوبوينير العقو ل وان لاتضيعمصر ولا يضيع عرق الليالى وتتبد عواصف ا لفت نة ونرقى الى تفاهم يبنى بدلا من شقاق واتهامات تهدم
ردحذف