"ممكن أتصور معاكم" .. كلمات رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي مع وفد من حكومته أثناء زيارته وتكريمه لمدرسة الرعاية المتكاملة بمدينة أسيوط عندما وجد تلاميذ المدرسة بزيهم الرياضي يلعبون في حوش المدرسة صورة تناولتها وسائل الإعلام لرئيس الحكومة مع طلاب المدرسة.
"أليسوا شباب الغد وسيدخلون الجامعة" .. وزير التعليم العالي والبحث العلمي معلقاً ومعرباً عن سعادته بعد مشاركته لعبة كرة القدم مع طلاب مدرسة الرعاية المتكاملة.
لم يعلم "والد محمد" أن فرحته بزيارة رئيس الوزراء في سبتمبر الماضي لمدرسة ابنه في أول يوم دراسي له في حياته بالصف الأول الإبتدائي بمدرسة الرعاية المتكاملة بمدينة أسيوط سرعان ماتزول وماهي إلا مقدمة لحالة من البؤس والحزن التي ستخيم على أسرة محمد بعد ما تنمرت عليه إحدى المعلمات بالضرب والإيذاء النفسي.
قال "والد محمد" ما آراه في إبني هذه الأيام من حالة خوف وقلق نفسي خاصة في كل صباح عند ذهابه للمدرسة يشعرني بالألم والحيرة.
معاناة ومأساة كشفتها شكوى "والد التلميذ محمد مصطفى" لمحافظ أسيوط ووكيل التعليم عقب زيارة رئيس الوزراء وحكومته لمدرسة الرعاية المتكاملة بمدينة أسيوط "تفيد بتعمد ضرب المدرسة "أ" لإبنه التلميذ بالصف الأول الإبتدائي بخرطوم لونه "برتقالى" وإصابته بعلامات ظاهرة في ظهره.
بل ووصل بها الحال يوم الأربعاء الماضي 28 نوفمبر لمنعه من الذهاب للحمام مما دفع نجله (للتبول على نفسه) أمام زملائه داخل الفصل مما أدى لإصابة الطفل بحالة هيسترية من الخوف والبكاء ورفضه لتغيير ملابسه وظل في الفصل منفرداً بعد خروج زملائه للفسحة وهو في حالة هيستيرية وبكاء شديد.
تفاصيل خطيرة تضمنتها شكوى ولي الأمر لمحافظ أسيوط ووكيل التعليم بأسيوط، كالأتى:
"إبني تلميذ في الصف الأول الإبتدائي بالمدرسة المذكورة فوجئت به عند رجوعه من المدرسة بالأمس في حالة نفسية لايرثى لها وفي حالة هياج وعياط مستمر وحاولت أنا ووالدته تهدئته ومعرفة ماحدث وسألت أخته الطالبة بالصف الثاني بنفس المدرسة قالت أن التلاميذ أبلغوها أن المدرسة "أ" منعته من دخول الحمام قبل الفسحة بنصف ساعة في حين أنها سمحت لزميله بدخول الحمام.
وقالت له المدرسة: أنت بالذات مش هتنزل وأثناء الفسحة حاولت أخته أن تبحث عنه في حوش المدرسة فلم تجده وبسؤال زملائه أبلغوها أن أخوها لم يخرج من الفصل وفي حالة عياط وبكاء مستمر وانهيار شديد وملابسه مبتله و(تبول على نفسه) لدرجة أن عيناه تورمت من طول فترة البكاء وحاولت العديد من المدرسات تغير ملابسه لكنه رفض وهو في حالة هياج وكسوف.
وعند سؤالي للطفل قال أنها تعمدت ضربه سابقاً عدة مرات لدرجة أنه في الأسبوع الماضي عاد للمنزل وفي ظهره علامات وآثار للضرب (بخرطوم لونه برتقالي) كما قال لي إبني.
لذا أستغيث بسيادتكم ورحمة بإبني وبزملائه من بطش المدرسة ووضع حلول عاجلة حياة إبني وحالته النفسيه قد دمرت كل يوم عند ذهابه للمدرسة".
أغيثونا .. مقدمه ولي أمر الطالب محمد مصطفى محمد
سمير رشوان الجعفرى