سادت حالة من الاستياء الشعبى في محافظة أسيوط، بعد استمرار المحافظ "الإخواني" الدكتور يحيى طه كشك في منصبه، وتراجع دور المحليات في وجوده، وأصبحت كلمة السر لقضاء أى مصلحة داخل المحافظة "أنا إخوان"، واستمر عمله الدائم على ترسيخ حكم الجماعة، وأخونة الدواوين، والاعتداءات المتكررة التي شنتها مليشيات الإخوان على كل من يعتصم أو يتظاهر أمام المحافظة، بعد رفض الأمن الذى طوق به كشك الديوان الاشتباك مع من يتظاهر وتوريط الأمن في الخلافات السياسية.
وكانت بوابات الديوان العام لمحافظة أسيوط قد تحولت إلى "ثكنة عسكرية" عقب رحيل المحافظ السابق اللواء السيد البرعى، وقدوم محافظ الإخوان المسلمين يحيى كشك، مع الرغم من أن المحافظ السابق كان رجلا عسكريا لكنه لم يقم بمنع أى فصيل سياسى من التظاهر أمام مبنى الديوان، إلا أن كشك حاول حكم المحافظة بالحديد والنار، ومنع أى فصيل من التظاهر أمام المحافظة، بل حاول منع كل صاحب حق من التظاهر.
ويقول عباس مشهور أمين الحزب الناصري بأسيوط "كشك تجاهل مشكلات المحافظة التي تفاقمت في عهده، القمامة تحتل الشوارع، ولم يسبق للمحافظ تفقد الشارع منذ توليه العمل".
وينتقد قطب المنقبادي، موظف، "المطبات العشوائية" التي انتشرت بالشوارع وأصبحت الشوارع لا تطاق والأزمات المرورية في عهد المحافظ بسبب ركن السيارات بالشوارع الرئيسية.
ويقول محمود البنا مسؤول الاتصال الجماهيري بحركة 6 أبريل "الجبهة الديمقراطية" في أسيوط، إن كشك "يحاول السيطرة على المحافظة بالأمن منذ توليه العمل، ويحاول أن يثبت أنه أقوى من المظاهرات التي تطالب بالحقوق الاجتماعية للمواطنين ونرفض منه استعمال الأمن كحماية شخصية وليست حتى كفكرة لحماية المنشآت".
ويقول عبد الناصر يوسف أمين مساعد حزب المصريين الأحرار بأسيوط، "إن حركة المحافظين الذي تمت إعلانها بالأمس لا تعبر إلا عن عناد النظام، وكذلك تصميم منه على إقصاء التيارات المدنية في كافة المجالات وعن مرحلة تمكين لحكم ديكتاتورى يتوقع الاستمرار".
محمود مالك