أسماء عاطف، ابنة مركز ملوى "جنوب المنيا"، تبلغ من العمر 20 عاما، تقول: "بدأت رحلة معاناتي منذ 2013 أي منذ ثلاث أعوام، شعرت بألم بسيط في القدم اليمنى تحديدا بالمفصل السفلى، وفى هذا الوقت كنت استطيع التحرك بقدمى بشكل طبيعى، ألم مثل أي ألم طبيعى يشعر به الفرد حينما يكون متعبا أو مرهقا من عمل ما، يوما بعد يوم اشتد الالم في ساقى، حتى اضطررت أن استخدم العكاز لأعتمد عليه وأذهب إلى مدرستى واتنقل به في البيت والشارع ".
وأضافت: "قررت أن أتوجه إلى الأطباء، لعرض حالتي المرضية عليهم، وحملت لهم مجموعة من الأشعة وتقارير من مراكز الأشعة، واختلف الأطباء في تشخيص حالتى المرضية، فمنهم من قال إننى أعانى من كسر في المفصل، ومنهم قال لى تعب بسيط ويزول بالمسكنات ومنهم من قال ده دلع بنات ".
وتابعت " أسماء " في حديثها:" بدأت أشعر بثقل بقدمى، فقررت أن أتوجة إلى مستشفى أسيوط الجامعى، وهناك قرروا خضوعى لجلسة كهرباء، ومن أول جلسة فقدت الشعور تماما بقدمى وأصبت بشلل تام بساقى اليمنى".
وقالت: "الغريب في الأمر، عندما قلت للطبيب المعالج بمستشفى أسيوط، إننى لم اشعر بقدمى أمر الممرضات بأن اخضع لجلسة كهرباء أخرى، وليس مرة واحد بل خضعت لعدة جلسات كهربائية متتالية، حتى انتهى المفصل تماما وفقدته والآن أصبحت ملازمة الفراش ولم استكمل تعليمى ولم أسير كباقى الفتيات.. تركت أحلامى في حجرة الجلسات الكهربائية في أسيوط لأعود إلى محافظتى المنيا أفكر فيما وصلت إليه".
وفى نهاية حديثها، ناشدت "أسماء"، الشئون المعنوية بالقوات المسلحة بأن ترعى حالتها الصحية نظرا لأن والديها لا يعملان ومن يقوم بتكفلهم هو شقيقها الأكبر الذي يعمل على سيارة "حنطور".
احمد علم الدين