قالت مصادر مطلعة، إن اللواء أبوالقاسم أبوضيف، مدير أمن أسيوط، عقد لقاء
مع الأنباء باخوميوس وكيل مطرانية الدير المحرق بالقوصية بحضور عدد من
الرهبان والقساوسة والقيادات اللأمنية لدراسة تهدئة الأوضاع بين المسلمين
والأقباط على خلفية الاشتباكات التي شهدتها منطقة الدير بين أحد المسلمين
الذي كان يستعد لنصب خيمة لبيع المشروبات، وعدد من زوار الدير أثناء
احتفالاتهم بموسم الصعود.
وأضافت المصادر، أن الأنبا باخوميوس المحرقي طالب بزيادة التواجد الأمني
على الأديرة والكنائس حتى يتم السيطرة على الخلافات والأحداث الطارئة بين
الشباب المسلمين والأقباط قبل زيادة حدة الاشتعال.
لافتاً أن الهدوء ساد بين زوار الدير بعد القبض على اثنين من المتهمين وحبسهم.
من جانبه، قال اللواء حسن سيف مدير المباحث الجنائية، إنه تم تعزيز خدمات
منطقة الدير المحرق بضابطي مباحث ونظام وقوة أمنية من الأمن المركزي
والمباحث لتأمين منطقة الدير بعد الحادث الذي وقع أمس الأول بين بعض الصبية
الأقباط ونجل صاحب المقهى ويدعى علي سلامة، وعدد من أهليته.
وأضاف أن الحادث جنائي، ولا توجد توابع طائفية كانت اشتباكات نشبت
الثلاثاء الماضي بين عدد من الأقباط أحد المسلمين الذي كان يستعد لنصب خيمة
لبيع المشروبات وأبناء عمومته أمام بوابة الدير المحرق أثناء تواجد
الأقباط للاحتفال بموسم الصعود داخل مقر الدير المحرق بسبب الخلاف علي
أسعار المشروبات؛ مما تسبب في إصابة 11 من المسلمين والأقباط، تم نقلهم إلى
مستشفى القوصية المركزي، واثنين منهم إلى مستشفى أسيوط الجامعي انتقلت
قيادات الأمن إلى موقع الاشتباكات، و تبين من التحريات نشوب خلاف بين
المجني عليهم من الأقباط والمتهمين المسلمين تطور الخلاف الي اشتباكات
بالشوم والعصي والحجارة نتج عنها إصابة 4 مسلمين و7 من الأقباط.
من ناحية أخرى، قام المئات من الأقباط المقيمين بدائرة الدير المحرق
والزائرين بالتظاهر احتجاجًا على الاشتباكات التي وقعت أثناء تواجدهم أمام
الدير المحرق للمشاركة في الاحتفالات الخاصة بموسم الصعود، ورددوا هتافات
داخل الدير وخارجه تنديداً بالاعتداءات المتكررة على الأقباط مما دعا
القيادات الأمنية ورهبان الدير بإغلاق الأبواب في محاولة لاحتواء حالة
الغضب الشديدة.
أمل جاد