الفهم الخاطئ للحرية والديمقراطية خاصة بعد الثورة زاد من فقدان منصب "العمودية" أهميته واعتباره فى قرى الريف المصرى بعدما فقد الكثير عندما أصبح هذا المنصب بالتعيين والخضوع لأجهزة الأمن واعتبارهم موظفين تابعين لوزارة الداخلية بدون أى صلاحيات أو مميزات تفعل منصب "العمدة" داخل القرى من أهم المناصب ككونها الأساس فى أحتواء الأزمات وحل المشاكل بعد ضياع هيبه الشرطة والدولة ضاعت معها هيبة العمدة . وقال العمدة بركات أحمد بركات، عمدة كوم أبو شيل مركز أبنوب بمحافظه أسيوط، أن الانفلات الأمنى الذى حدث أثناء وبعد والفوضى القائمة ضاعت هيبة العمودية بعد هيبة الشرطة وعم الانفلات الأخلاقى على الشعب أصبح الجميع لا يقدرون الكبير وكثرت المشاكل خاصة الثأرية التى تنتهى بضحايا كثيرة حيث كان لأمن الدولة دور كبير فى هذه المشاكل عن طريق خطابات الاعتقالات، مشيرًا إلى أن البلطجة والاستيلاء على الأراضى زادت بعد الثورة بنسبة 100% ومازالت تهدد حياة الكثير من المواطنين إلى الآن فى غياب أمنى ملحوظ. واكد بركات
أن الشعب المصرى توقع خيرًا بعد الثورة وإزاحة النظام السابق وتولى الرئيس محمد مرسى إلا أن استمرار الأوضاع السيئة فى البلاد أكثر وتدهورها اقتصاديًا وأمنيا جعل الأغلبية وخاصة المواطنين البسطاء يندمون على اختيار الدكتور مرسى لعدم تحقيق أهداف الثورة أو تقديم شىء ملموس للشعب. وبدوره قال عبد الرحمن علام، عمدة "العقيل البحري" بمركز البدارى محافظه أسيوط، إن العمودية فقدت قيمتها بعدما أصبحت بالتعيين وليس بالانتخاب واصبح العمل الآن صعبا خاصة بعد الثورة لكثرة انتشار الأسلحة وانحدار الأخلاق نتيجة الفهم الخاطئ للحرية والديمقراطية وأصبحت الدولة كالغابة الكل يأخذ حقه بيده . وعن الوضع السياسى الذى تمر به البلاد قال إنه سىء ومقلق للغاية وأن الرئيس مرسى أثبت فشله الذريع فى إدارة البلد قائلا: "ندمت على دعمه". وعن الوضع الأمنى قال هناك محاولات جادة لاستعادة الشرطة هيبتها ومكانتها عن طريق الأداء الأمنى خاصة بعد تولى اللواء أحمد جمال الدين واللواء محمد إبراهيم ، ولكن الظروف التى تعمل بها البلاد صعبة . وانتقد "علام" طريقة أداء حكومة هشام قنديل واصفًا أياها "بالحبر على الورق "معللا ذلك فى انعدام التحسن الخدمى وأن مصر تمر من السىء إلى الأسوأ. أما الشيخ محمد عطية شيخ بلد بقرية كوم أبوسعيد مركز صدفا قال "الله يرحم أيام مبارك " حيث كانت أفضل بكثير من تلك الأيام فلم نكن نشعر بكل هذه المصائب مثل انقطاع الكهرباء وارتفاع الأسعار ونقص السولار والغاز. وتابع، لقد ساندت أحمد شفيق بقوة ليس حبًا فيه ولكن لأنى كنت أدرك ان الإخوان غير قادرين على الإدارة وأنهم سيفشلون وبالفعل اثبتوا فشلهم بكل ما تحمله الكلمة من معان. وأوضح ان عمل "العمودية "أصبح الآن يقتصر على إنهاء النزاعات والمشاجرات بين العائلات الذى انتشر بشدة وكثافة وعن توقعاته باستكمال الرئيس مرسى مدته الرئاسية قال إن "مرسى لن يكمل مدته " لأن الشعب قد فهم كل شىء وعرف كيف يثور" .
فاطمة جابر
حسين عثمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق