ينظم اليوم مجموعة من الشباب وقفة إحتجاجية على إثر تعيين اللواء ابراهيم حماد محافظاً لأسيوط وقد أصدر هؤلاء الشباب بياناً كان مضمونة الأتي :
نص البيان : بيان هام
ان اهالى محافظة اسيوط بكل طوائفهم وفئاتهم وشرائحهم الاجتماعية ؛ وفى المقدمة منهم شباب ثورة 25 يناير ، يعبرون عن رفضهم الكامل لاختيار اللواء " ابراهيم حماد " مساعد وزير الداخلية لشئون العلاقات العامة والاعلام السابق محافظا لاسيوط
ولا يأتي هذا الرفض عن هوى لطائفه او غرض لفئه وانما لاعتبارين رئيسين موضوعيين
الأول : ان محافظة اسيوط منذ عقود طويلة من السنوات وقدرها ان يكون محافظها عسكريا ومن الشرطه فى أغلب الأحيان، واذا كان هذا مفروضاً قبل ثورة 25 يناير بشكل قصري ، فأنه غير مقبول بعدها حيث ان نظرة النظام السابق لمحافظة اسيوط بوصفها بؤرة للتطرف ومفرخة للارهاب والارهابيين خاطئة تماماً وغير صحيحة ، ولابد ان تتغير وتحل محلها نظرة موضوعيه منصفه .
ان اسيوط لجديرة ان ينظر اليها على انها محافظة كسائر محافظات مصر شعبها شعب طيب ومسالم ، ولم يكن التشدد الدينى عند بعض ابنائها كما لم يكن التطرف لدى جماعة منهم فى واقع الامر ، الا شكلاً من اشكال التمرد على اوضاع اجتماعية واقتصادية سيئة فُرضت عليها وتجلت اوضح مظاهرها فى كونها صاحبه أعلى نسبة من البطالة ، والحائزه على المرتبة الاولى فى مستوى الفقر وتدنى مستوى المعيشة .
الثانى: أن سيرته الوظيفيه واداؤه السئ في مختلف المواقع التى تولاها - ومقياس السوء لدينا هو المقياس الشعبى الثورى وليس المقياس الحكومى الوظيفى الذى لا يعنيه فى الاداء سوى الطاعة العمياء والانصياع التام للأوامر بغض النظر عن موضوعيتها واخلاقياتها
لقد خدم هذا الرجل سنوات طويلة فى جهاز امن الدولة المنحل وهو جهاز سئ السمعة اذاق ابناء شعب مصر بصفة عامة وابناء محافظة اسيوط بصفه خاصة شتى الوان الظلم والهوان ، فأعتقل الكثيرين منهم وعذبهم وقتل المئات من خيرة الشبب على مدى ثلاثين عام اما عن طريق الافراط فى التعذيب او القتل الصريح خارج القانون، ولم يتعامل احد مع هذا الجهاز صغيرا كان او كبيرا الا و اهدرت ادميتة وسحقت كرامتة.
هذا الرجل شارك فى كل ذلك وكان اقل ما شارك به هو الدفاع المستميت عن الممارسات القذرة لهذا الجهاز واصراره فى كل قضية من قضايا التعذيب او القتل خارج القانون على النفى والانكار ، وكذلك دفاعه الشرس عن انتهاكات وتجاوزات الشرطة وعن اشتغالهم بتحصيل اموال من بعض الجهات والمؤسسات بدعوى ان الشرطة تتقدم الى هذه الجهات والمؤسسات خدمات امنية مدفوعة الاجر وكأن جهاز الشرطه جهاز قطاع خاص او جبهة ذات نشاط ربحى.
قد وصل دفاع اللواء ابراهيم عن وزير الداخلية حبيب العادلى الذى يحاكم الأن عن قتله مئات المتظاهرين بدم بارد اثناء الثورة يدافع عن فساده المالى وتربحه من وظيفته فيصف وزارة الداخلية فى عهد العادلى بانها كانت فى غاية الانضباط المالى،كما ان اللواء ابراهيم حماد فى دفاعه عن النظام السابق يصر على ان انتخابات مجلس الشعب 2010 قد جرت تحت سيطرة امنية كاملة ان قوات الأمن قامت بدورها المنوط فى حماية اللجان ورجال القضاء من اى تهديد او محاولات للأخلال بالأمن ، ويؤكد ان اجهزة الأمن كانت مهمتها المحافظة على سلامة العملية الانتخابية ، كما كان ينفى دائما ما يلزم من انباء وتأكيدات عن توقف العملية الانتخابية فى بعض اللجان بالبحيرة وغيرها، فاذا كانت هذه الانتخابات هى اسوء انتخابات جرت فى بر مصر منذ ان عرفت مصر ظاهرة الانتخاب حتى الأن فان هذا يعنى ان اللواء ابراهيم حماد كان احد ابواق النظام المضللة للجماهير والناطقة بغير الحقيقة والمسخرة لغسيل سمعة نظام لا تكفى لغسل سمعته مياه البحرين الأبيض والأحمر.
عقب اداء هذا الرجل اليمين محافظا فى اسيوط وقبل ان تطأ قدماه ارض المحافظه اصدر أوامره وتعليماته لرجال المحافظة بأغلاق حديقة الفردوس فى وجه اى انشطة جماهرية سواء كانت ثقافية او فنيه حتى لو انها تعبير من اجهزة المحافظة المختلفة عن احتفالها بعيد اسيوط القومى، كما أنه فى اطار خطته لأحكام سيطرته على المحافظة وسوء ظنه فى ابنائها فقد ارجأ ماخططت له الثقافه فى اسيوط لأفتتاح ثلاثة مواقع ثقافيه جديدة فى العيد القومى للمحافظة الى اجل غير مسمى .
هذا قليل من كثير وهو على سبيل المثال لا الحصر فان عشرات الصفحات لا تكفى لتسجيل مثالب هذا الشخص وعيوبه وان اهالى اسيوط جميعا فى غاية الدهشة والاستغراب من اختيار هذا الرجل بالتحديد لتنصيبه محافظا على اسيوط الا اذا كان هذا الاختيار دليلا ومؤشرا على سوء ظن المجلس الاعلى للقوات المسلحة وحكومة الدكتور عصام شرف بأهالى محافظة اسيوط ولأننا نربأ بكم ان تكونوا سيئ الظن بنا فى الوقت الذى نحسن نحن بكم الظن الى اقصى حد ، ونثق فى حرصكم على مصلحة كافة جماهير الشعب المصرى كل الثقه.
ان رصيدكم لدينا لأن نأتمنكم على حاضرنا ومستقبلنا من حسب هذا الرصيد نطالبكم بتنحية هذا الرجل واختيار اخر بديلا كمحافظ يليق بهذه المحافظة التى تعد بلا مبالغة عاصمة لصعيد مصر ، نأمل ان يكون المحافظ الجديد محافظا مدنيا لا عسكريا فقد سئما وفاض الكيل بنا من حكم لواءات الشرطة ، وأننا لا نشك لحظه واحدة فى سرعة استجابتكم فى هذا المطلب العاجل البسيط اسوه باستجابتكم لأهالى محافظة الفيوم.
وفقنا الله وأياكم بما فيه الخير لمصر والمصريين