شهد ملتقى التوظيف الأول لتشغيل الشباب بمحافظة أسيوط مشادات بين المتقدمين على 450 فرصة عمل، والذين تكدسوا أمام الحجرة الخاصة بالمقابلات الشخصية من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً، دون جدوى، كما شهد مشادات بين نائب بالبرلمان والقائمين على الملتقى.
وساد الإحباط بين المتقدمين للتوظيف، الذين وصفوه بـ “بيع الوهم للشباب”، بعد إسناد الأمر إلى الجمعيات الأهلية، حيث حدثت مشادة بين عضو مجلس النواب تادرس قلدس وأعضاء جمعية “اتصال”، التي تقوم بعمل المقابلات الشخصية بعشوائية، مما جعل البعض يظل من التاسعة صباحًا حتى الخامسة مساءً دون الدخول للمقابلات الشخصية.
وقال معتز محمد، أحد المتقدمين لوظيفة بالملتقى، إن الجميع في حالة إحباط، فلم تكن هناك أي مقابلات شخصية، فقط كل ما حدث أنهم أحضرونا ليعرفونا بالشركات، ويطلبوا منا إرسال السيرة الذاتية على بريدهم الخاص، وكان الأولى بجمعية “اتصال” المنظمة للملتقى أن توضح للمتقدمين أنه مؤتمر تعريفي فقط دون الاستهتار بنا وإحضارنا من القرى والمراكز إلى أسيوط الجديدة؛ لنتكدس أمام حجرات الشركات دون وجود مقابلات شخصية.
وأعرب عدد كبير من الشباب المشارك عن استيائه مما حدث من استقطاب الآلاف دون فائدة، مؤكدين أن الجمعية المنظمة استخفت بعقولهم؛ من أجل “الشو الإعلامي”.
فيما أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أن هذا الملتقى يساهم في توفير آلاف فرص العمل لأبناء الصعيد وأسيوط خاصة، ويوفر خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالنيابة عن الشركات العالمية الكبرى فيما يطلق عليه “التعهيد”، فضلًا عن أنه سيشجع الإبداع وريادة الأعمال، ويساهم في زيادة صادرات الأجهزة الإلكترونية، التي ستقام مصانعها في المنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة.
وأشار الدسوقي إلى أهمية الملتقى التوظيفي الأول، حيث يوفر 450 فرصة عمل لشباب الخريجين في المرحلة الأولى، والتي تقدم لها 4000 شاب من أبناء أسيوط ومحافظات الصعيد.
شارك في الملتقى، الذي تنظمه جمعية “اتصال”، وبرعاية وتمويل هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، أكثر من 12 شركة تكنولوجية متخصصة، تتيح فرص عمل متنوعة في مجالات خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من بينها الدعم الفني ودعم وصيانة الشبكات، وتصميم المواقع الإلكترونية، وتطوير البرمجيات والتطبيقات، وخدمات التعهيد وخدمة العملاء، بالإضافة إلى التسويق، والمبيعات، والموارد البشرية.
احمد الانصارى
