أكد محمد سعد خير الله، أن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر قامت مرارا
وتكرارا برصد مئات حالات الأخونة ووقائع الفساد وكشفتها بالمستندات، ومع
ذلك لم تجد سوى تباطؤ من الحكومة في اتخاذ اللازم تجاه المخالفات والفساد
الذي تكشفه الجبهة.
وأكد أن الجبهة لن تتراجع عما بدأته من كشف تلك الوقائع وفضحها أمام الرأي
العام حتى يعلم الجميع أن الحكومة الحالية مقصرة تجاه تلك المشكلات التي
يتضرر منها العديد من المواطنين الشرفاء.
وذكر خير الله، أن الجبهة من خلال أحد مصادرها رصدت مخالفات جديدة فجة قام
بها عبد الفتاح محمود وكيل مديرية التربية والتعليم بأسيوط، وهو حصل على
هذا المنصب خلال فترة حكم محمد مرسي؛ حيث قام المذكور بندب ابنته هبة عبد
الفتاح محمود بوظيفة أخصائي مكتبات بمدرسة أسيوط التجريبية المتميزة للغات؛
للمشاركة في أعمال التقدير للإعدادية العامة بمحافظة أسيوط، في الفترة من
بداية العمل يوم الأحد الموافق 26/1/2014م وقد أخلى طرفها يوم الخميس
الموافق 20/2/2014م، وقد تم الانتهاء فعليا من أعمال التصحيح وإعلان
النتيجة وقبول التظلمات مما يعد هذا مخالفة واضحة تفضح غياب الدولة وعدم
سيطرتها على هذا العبث الإخواني الذي يتعامل وكأن هذه البلد ملك للعائلة
الإخوانية يفعلوا فيها ما يشاءون.
بالإضافة إلى قيام المذكور بإصدار خطاب ندب للسيد خالد أمين، مدرس مجال
زراعي بمدرسة الجامعة الثانوية سابقا، للعمل بمديرية التربية والتعليم
بمتابعة مكتب وكيل الوزارة مما يعد مخالفة إدارية ومالية للنظم والقرارات
المنظمة للعمل الإداري داخل الهيكل الوظيفي للدولة؛ حيث إن الأستاذ خالد
أمين غير تربوي فهو خريج المعهد العالي للإرشاد الزراعي ويقوم بتدريس مادة
المجال الزراعي بمدرسته وغير مؤهل لشغل وظيفة المتابعة لمكتب وكيل وزارة
التربية والتعليم بأسيوط.
حيث قام عبد الفتاح محمود، بأخذ توقيع وكيل الوزارة لندب المذكور لما
تربطه به من علاقات ومصالح وقد رفضت السيدة سوسن حمدان، مدير إدارة مكاتب
المتابعة لوكيل الوزارة، تنفيذ تلك التأشيرة وضم السيد خالد أمين لمكتب
المتابعة؛ حيث إنه غير تربوي ولا يصلح كما أن صحيفة أحواله تضم العديد من
الجزاءات والعقوبات الموقعة عليه في عمله السابق (بمدرسة الجامعة
الثانوية).
ورغم هذه المخالفات أصر السيد عبد الفتاح محمود، على ندب المذكور وهو الآن
يقيم بمكتبه بمديرية التربية والتعليم لحين خروج السيدة سوسن حمدان للمعاش
الشهر القادم وينفذ ندبه بمكتب المتابعة.
وأكد خير الله، أن الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر تصر على مبادرة الستة
نقاط التي سلمتها إلى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية الأستاذ أحمد
المسلماني يدا بيد، بالإضافة إلى ملف الأخونة الذي تعهد بتسليمه إلي سيادة
المستشار عدلي منصور لاتخاذ اللازم.
وهذا من أجل تطهير مؤسسات الدولة من آثار الأخونة ومراجعة كافة قرارات
محمد مرسي وهشام قنديل ووزراء حكومته، والتي تعاني منها الدولة المصرية إلى
الآن من وقائع فساد ومحسوبية وإضرار بالمال العام ومصالح المواطنين.
ابراهيم زيتون