رجل يحمل دراجته، وهو يحاول بصعوبة عبور قضبان شريط السكة الحديد، وأطفال يقفزون من صخرة إلى أخرى من أجل العبور لاختصار المسافة، حتى «التكاتك» كان بديلها القضبان الباردة التى قد تتسبب فى شطر أجسادهم نصفين أو تحويلها إلى أشلاء.. مشهد يومى فى حياة أهالى 3 قرى من المحافظة نفسها التى شيّعت جثامين 50 طفلاً قبل 3 سنوات فى حادث قطار أسيوط، فالضحايا كان جزاؤهم مزلقان «مفتوح»، أما أهالى قرى الشيخ داود وتناغه ونزالى جانوب فينتظرون المصير نفسه، بحثاً عن «مزلقان» يرحمهم من رحلة الموت على قضيب قطار.
«نجوى»: مش كل ما نحب نقرب مسافة نعمل مزلقان
كثرة المزلقانات تؤدى إلى خلل فى منظومة السكة الحديد، قالتها نجوى ألبير، المتحدث الرسمى لهيئة السكة الحديد، رفضاً لمطالبات أهالى قرى مركز القوصية الثلاث «الشيخ داوود، تناغه، نزالى جانوب»، وذلك لاستسهال الأهالى العبور من أعلى القضبان على المشى 4 كيلومترات إلى المزلقان الرئيسى: «مش عشان عاوزين يقربوا المسافة، يبقى نعمل مزلقان، فيه إجراءات ومعاينة، وإحنا بنبعت لجان تتفقد المنطقة، ولو المسافة ما بين مزلقان والتانى لا تقل على 3 أو 4 كيلو، غير مسموح بإنشاء مزلقان»، مؤكدة أن حل المشكلة مع محافظة أسيوط وضرورة إقامة كوبرى مشاة، وفق قولها.
رنا على