أجرى فريقا من الطب الشرعي، في محافظة أسيوط، معاينة لجثمان المهندس "عمرو . ع , ب" بمستشفي الإيمان العام، بعد أن تم العثور عليها ملقاة في نهر النيل أسفل كوبري الوسطي وبه طعن نافذ. كان اللواء جمال شكر، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن أسيوط، قد تلقي إخطارا من مأمور قسم ثان أسيوط يفيد ورود بلاغ من الدكتور "عاطف بدر" 63 سنه طبيب بيطري، باختفاء نجله المهندس "عمرو . ع . ب" ،مدير إحدى شركات تركيبات المصاعد بأسيوط، وتم العثور علي جثته بنهر النيل أسفل كوبري الوسطى وبها طعنة نافذة.
وعلي الفور تم تشكيل فريق بحث برئاسة المقدم أحمد أبو بكر رئيس مباحث قسم ثان، وبالتحري تبين أن وراء ارتكاب الواقعة المدعو "شحاتة . ع . ش" 37 سنه مقيم أول أسيوط فني مصاعد بالشركة التي يديرها المجني عليه وصديقه المدعو "محمود . ح . م" 37 سنه فني بكلية العلوم ومقيم أول أسيوط. وتبين أن المتهمان قاما باستدراج المجني عليه بحجة تركيب مصعد بأحد الأبراج بمنطقة نزلة عبد اللاه، وعقب صعودهم لإحدى الشقق تعدوا عليه بسكين واخفوا جثته داخل جوال، ووضعها بصندوق سيارته وتوجهوا به لكوبري قرية الواسطى على النيل وألقوا الجثة واستوليا على متعلقاته الشخصية، وقاما بالتوجه لماكينة صرف النقود وتحصلوا علي مبلغ 10 آلاف جنيه من حسابه بالفيزا خاصته ظنًا منهم أنه سبب طرد المتهم الأول من الشركة التي يعمل بها. وعلي الفور تم استئذان النيابة العامة، وتقنين الإجراءات وتم القبض على المتهمان وبحوزة الأول طبنجة كولت عيار 9 ملى و20 طلقه وضبط الثاني وبحوزته رخصه رخصة تسيير ومفتاح سيارة، وفيزا كارت خاصة بالمتغيب، وكذالك طبنجة صوت. بمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفوا بالتخلص من المجني عليه بدافع الانتقام بسبب قطع رزق المتهم الأول لاتهامه بواقعه سرقه، واتفقا على أن يقوما بإجباره بالتوقيع على إيصالات أمانه ولكن حدثت مشادة بينهم على إثرها قام المتهم الأول بالتعدي عليه بأسفل الطبنجة حتى فارق الحياة وقام بوضعه داخل جوال بلاستيك ووضعه داخل شنطة السيارة، وقام بإلقاء الجثمان من أعلي كوبري الوسطي بنهر النيل وصرف مبلغ 10 آلاف جنيه من الفيزا الخاصة بالمجني عليه والتخلص من السيارة بإحدى الشوارع الجانبية وتغطيتها. وبمعاينة موقع الحادث، تم ضبط سجاده وعليها اثأر دماء وملابس خاص بالمتهم الأول وسيارة المجني عليه، وأرشدا على مكان إلقاء الجثة وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
--------------------------------------------
بيان من نقابة المهندسين الفرعية بأسيوط
بشأن مقتل المهندس الشاب "عمرو عاطف بدر"
-------------------------------------------
تًعلن نقابة المهندسين الفرعية بأسيوط ومجلس إدارتها برئاسة المهندس عبد الحكيم عليان نقيب مهندسي أسيوط، وأمانة المهندس الهيثم عبد الحميد أمين عام النقابة الفرعية، عن إدانتها لحادث القتل الآثم الذي تعرض له السيد المهندس "عمرو عاطف" رحمه الله.
وتُعرب أسرة النقابة عن حزنها الشديد بعد سماع ذلك الخبر الذي أفجع قلوب الجميع، وتُقدم أحر التعازي إلى أسرة الفقيد، داعية الله عز وجل أن يغفر له ويرحمه وأن يُلهم أهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وتعلن في هذا الصدد عن تقديمها لكافة سبل الدعم لأسرة الفقيد رحمه الله.
وتؤكد النقابة على إنها منذ اللحظة الأولى تابعت عن كثب واقعة اختفاء المهندس الشاب وتواصلت مع الجهات والقيادات المسئولة بالمحافظة وعلى رأسها السيد اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط، والسيد اللواء جمال شكر مدير أمن أسيوط، وتشدد النقابة على إنها سوف تتابع قضية الفقيد "عمرو عاطف" وإنها كلفت مستشارها القانوني منذ الأمس بمتابعة القضية حتى الكشف عن ملابساتها وتحقيق القصاص من القتلة، وتؤكد ثقتها في القضاء المصري في معاقبة الجناة.
وتنوه النقابة إلى أن مجلس إدارتها ووفد من المهندسين سوف يشارك عقب ظهر اليوم في تشييع جثمان الفقيد المهندس عمرو عاطف إلى مثواه الأخير من مسجد الهلالي عقب صلاة الجمعة والمشاركة في مراسم عزاء الفقيد.
رحم الله المهندس عمرو عاطف وألهم أسرته الصبر والسلوان، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا.. وإنا لفراقك يا عمرو لمحزونون.. وإنا لله وإنا إليه راجعون..