قرر الشيخ جعفر عبدالله، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، التحقيق مع واضعي امتحان اللغة العربية للشهادة الابتدائية الأزهرية الذي جاء فيه مضمون سؤال التعبير "ما رأيك في وسائل الاعلام التى تعادى السلطة الحاكمة؟"، وكذلك سؤال في قطعة النحو يهاجم الثوار ويتهمهم بالبلطجية، والدعوة إلى مؤازرة الأخ الذي يعمل على استقرار البلاد وتحقيق أهداف الثورة.
وأكد الشيخ جعفر، أن واضعي تلك الأسئلة "سذج" وليس لهم هدف ولا مأرب ولم يقصدوا ما تم فهمه من سياق الأسئلة.
كما قرر عبدالله إحالة عدد من المصححين العاملين في كنترول الشهادة الابتدائية إلى التحقيق في مشيخة الأزهر بسبب ترك بعد أجزاء من أوراق الإجابات بدون تصحيح، علاوة على وجود تجميع خطأ لدرجات بعض الأسئلة، مشيرًا إلى أن تصحيح الشهادة الابتدائية مستمر، وسيتم إعلان النتيجة في غضون أسبوع.
وأوضح في تصريحات لـ"الوطن" أن كل التعليمات الصادرة من القطاع تصب في مصلحة الطالب، وعلى كل القائمين على الامتحانات العمل لمصلحة الطالب وإعطاء كل ذي حق حقه، لافتا إلى أنه تم إلغاء امتحان طالب في منطقة أسيوط الأزهرية لتعديه على المراقب والتشويش على اللجنة، مؤكدا أن التعليمات صريحة وواضحة بإلغاء امتحان أي طالب لا يلتزم بتعليمات اللجنة ويحاول إثارة البلبلة والفوضى داخل اللجان.
وشدد عبدالله على واضعي الامتحانات بضرورة عدم اقحام الأزهر وطلابه فى السياسة بالابتعاد عن أى تلميحات سياسية عند وضع أسئلة امتحانات الشهادة الإعدادية والثانوية، مؤكدًا أن وجود بعض الأسئلة السياسية في امتحان المرحلة الابتدائية أساء للأزهر، داعيا إلى أهمية حرص أبناء الأزهر على الابتعاد عن أي مهاترات أو صراعات سياسية تؤثر سلبا على العملية التعليمية والطلاب ونهج الأزهر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق