ألقت ثورة الشباب بظلالها علي الشارع السياسي في أسيوط فتحول الوضع لدي المواطنين من مشاهدين ومراقبين للأحداث الي مشاركين وبفاعلية,
حيث عادت العائلات لدورها الطبيعي والقيادي للحياة السياسية بعد أن اختفت أو تحفظت طوال السنوات الماضية بسبب السياسة الانتهازية للحزب الحاكم والقمعية للنظام واكتفت بدور المشاهد أو المتفرج علي أن لا يكونوا ممثلين رغما عن أنفهم أو مجرد أدوات في أيدي النظام البائس لينقلب الحال عقبها وتختفي وجوه الحزب الوطني التي سيطرت علي الحياة السياسية أكثر من ثلاثين عاما إلا ماندر في ظل وجود بعض المستقلين الذين كانوا يختطفون مقعدا هنا أو هناك.
وكان أشدها وطأة علي الحزب الوطني انتخابات الشعب5002 عندما فاز المستقلون بأكثر من نصف مقاعد أسيوط وهي الفترة التي كان للشارع الأسيوطي فيها كلمة أما بقية الانتخابات سواء علي مستوي مجلسي الشعب والشوري أو المحليات فكانت الكلمة فيها للحزب الوطني من خلال سياسته المعهودة لدي الجميع بأسلوب فرق تسد حيث قلص كثيرا من دور العائلات ذات العصبيات وخاصة العائلات التي لها تاريخ برلماني عريق ولا سيما عائلة السليني بمركز ساحل سليم, حيث كان المخطط الجهنمي بإخفاء هذه العائلة الكبيرة التي لها تاريخ سياسي عريق والتي كان ينتمي اليها محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر الأسبق في الثلاثينات بأن تم تقسيم مركز ساحل سليم الي نصفين أحدهما يتبع مركز الفتح شمالا والآخر ينتمي الي مركز البداري جنوبا فلم يمثل مركز ساحل سليم في الحياة البرلمانية طيلة ثلاثين عاما مضت والوضع أيضا شبيه له في مركز البداري بعد أن رحل البرلماني المخضرم المستشار ممتاز نصار فلم تقم لعائلته قائمة بعد ان ضغط الحزب الوطني علي أفراد العائلة, واستقطب آخرين من عائلات أخري وهو ما أوجد تنازعا سياسيا بين تلك العائلات الكبيرة, وكذا ينطبق الوضع علي عائلة خشبة بقلب مدينة أسيوط والتي لها تاريخ ناصع البياض إلا أن دور الحزب الوطني في تهميش العائلات كان له وقع الصدمة علي أفراد تلك العائلة الذين لم يمثلوا تمثيلا نيابيا بل اكتفي بعضهم بعضوية المجالس المحلية, مما أوجد انقساما بين أفراد العائلة فمنهم من انتمي لتيار الاخوان المسلمين أو الأحزاب الأخري أو اكتفي بالمشاهدة بعد ان باتت فرصته في المشاركة السياسية ضعيفة بفعل فاعل وهو الحزب الوطني.
إلا أن هناك بعض العائلات في أسيوط نجت من مخططات الحزب الوطني بعد ان تسابقت في مغازلة الحزب الحاكم واللعب علي أوتار السياسة فاحتفظت لنفسها بالمقاعد البرلمانية طوال الحقبة البرلمانية والمثال واضح في ديروط حيث اقتسمت عائلتي الكيلانية والقرشية مقاعد الشعب والشوري حتي الانتخابات الأخيرة, وهناك من العائلات التي استطاعت أن تصمد وتحفر لنفسها طريقا وسط جبال الحزب الوطني الصلدة, حيث استطاعت عائلة آل عبدالرحيم في القوصية أن تحتفظ لنفسها بمكانة كبيرة في قلوب أبناء مركز القوصية وهو المناهض دائما لسياسة الحزب الوطني فلم يفز الحزب الوطني بمقاعد علي مدار الـ02 سنة الماضية إلا بالفتات.وكان قياداته يكتفون بمقاعد المتفرجين أما في مركز منفلوط فهناك من العائلات من حافظت علي تاريخها مثل أولاد ماضي وهناك من انهار مثل أولاد محفوظ الذين سيطروا علي المقعد لفترة تزيد علي02 عاما حيث تبدلت الأحوال في السنوات الأخيرة بعد ان تدخلت أصابع الحزب الوطني في المجريات السياسية لهذا المركز وكذا الوضع في مراكز صدفا والغنايم وأبوتيج وأبنوب.
نخلص من هذا المشهد الي التبديلات والتغييرات التي احدثتها ثورة52 يناير أن العائلات السياسية عادت مبكرا لدورها الطبيعي وهو ماأشعل من حدة المنافسة بعد أن بدأت تلك العائلة المخضرمة سياسيا في فرض كلمتها مرة أخري وهو مايؤكد أن الصراع القادم صراع محتدم بين العائلات والتيار الاسلامي الذي سوف يكون له كلمة كبيرة.
وكان أشدها وطأة علي الحزب الوطني انتخابات الشعب5002 عندما فاز المستقلون بأكثر من نصف مقاعد أسيوط وهي الفترة التي كان للشارع الأسيوطي فيها كلمة أما بقية الانتخابات سواء علي مستوي مجلسي الشعب والشوري أو المحليات فكانت الكلمة فيها للحزب الوطني من خلال سياسته المعهودة لدي الجميع بأسلوب فرق تسد حيث قلص كثيرا من دور العائلات ذات العصبيات وخاصة العائلات التي لها تاريخ برلماني عريق ولا سيما عائلة السليني بمركز ساحل سليم, حيث كان المخطط الجهنمي بإخفاء هذه العائلة الكبيرة التي لها تاريخ سياسي عريق والتي كان ينتمي اليها محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر الأسبق في الثلاثينات بأن تم تقسيم مركز ساحل سليم الي نصفين أحدهما يتبع مركز الفتح شمالا والآخر ينتمي الي مركز البداري جنوبا فلم يمثل مركز ساحل سليم في الحياة البرلمانية طيلة ثلاثين عاما مضت والوضع أيضا شبيه له في مركز البداري بعد أن رحل البرلماني المخضرم المستشار ممتاز نصار فلم تقم لعائلته قائمة بعد ان ضغط الحزب الوطني علي أفراد العائلة, واستقطب آخرين من عائلات أخري وهو ما أوجد تنازعا سياسيا بين تلك العائلات الكبيرة, وكذا ينطبق الوضع علي عائلة خشبة بقلب مدينة أسيوط والتي لها تاريخ ناصع البياض إلا أن دور الحزب الوطني في تهميش العائلات كان له وقع الصدمة علي أفراد تلك العائلة الذين لم يمثلوا تمثيلا نيابيا بل اكتفي بعضهم بعضوية المجالس المحلية, مما أوجد انقساما بين أفراد العائلة فمنهم من انتمي لتيار الاخوان المسلمين أو الأحزاب الأخري أو اكتفي بالمشاهدة بعد ان باتت فرصته في المشاركة السياسية ضعيفة بفعل فاعل وهو الحزب الوطني.
إلا أن هناك بعض العائلات في أسيوط نجت من مخططات الحزب الوطني بعد ان تسابقت في مغازلة الحزب الحاكم واللعب علي أوتار السياسة فاحتفظت لنفسها بالمقاعد البرلمانية طوال الحقبة البرلمانية والمثال واضح في ديروط حيث اقتسمت عائلتي الكيلانية والقرشية مقاعد الشعب والشوري حتي الانتخابات الأخيرة, وهناك من العائلات التي استطاعت أن تصمد وتحفر لنفسها طريقا وسط جبال الحزب الوطني الصلدة, حيث استطاعت عائلة آل عبدالرحيم في القوصية أن تحتفظ لنفسها بمكانة كبيرة في قلوب أبناء مركز القوصية وهو المناهض دائما لسياسة الحزب الوطني فلم يفز الحزب الوطني بمقاعد علي مدار الـ02 سنة الماضية إلا بالفتات.وكان قياداته يكتفون بمقاعد المتفرجين أما في مركز منفلوط فهناك من العائلات من حافظت علي تاريخها مثل أولاد ماضي وهناك من انهار مثل أولاد محفوظ الذين سيطروا علي المقعد لفترة تزيد علي02 عاما حيث تبدلت الأحوال في السنوات الأخيرة بعد ان تدخلت أصابع الحزب الوطني في المجريات السياسية لهذا المركز وكذا الوضع في مراكز صدفا والغنايم وأبوتيج وأبنوب.
نخلص من هذا المشهد الي التبديلات والتغييرات التي احدثتها ثورة52 يناير أن العائلات السياسية عادت مبكرا لدورها الطبيعي وهو ماأشعل من حدة المنافسة بعد أن بدأت تلك العائلة المخضرمة سياسيا في فرض كلمتها مرة أخري وهو مايؤكد أن الصراع القادم صراع محتدم بين العائلات والتيار الاسلامي الذي سوف يكون له كلمة كبيرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق