كشفت تحقيقات النيابة فى انهيار «برج مصنع الأسمنت بأسيوط» وجود ومخالفات فى تنفيذ وتسلم الأعمال الفنية الخاصة بخطوط إنتاج وأبراج المصنع من قبل المسئولين بالشركة القائمة على إنشاء المصنع التابع لشركة صناعة مواد البناء التى تمتلكها مجموعة شركات الخرافى الكويتية، وشركاه (محافظ أسيوط الأسبق أحمد همام، ومحمد عبدالمحسن، أمين الحزب الوطنى الأسبق بالمحافظة). كان انهيار برج حديدى بموقع إنشاء مخزن للحجر الجيرى على العاملين بمصنع أسمنت أسيوط الجديد، قبل يومين،أسفر عن وفاة 7 عاملين وإصابة 12 آخرين.
وجاء فى التحقيقات التى يباشرها حسين طنطاوى ومحمد أبوعليوة، وكيلا نيابة مركز الغنايم بإشراف محمد النبراوى، مدير النيابة أن البرج المنهار أقيم على «كمرات حديدية» تزن 3 أطنان بدون «أقفاص ومقصات حديدية» بالمخالفة للمعمول به فى ذلك المجال، وذلك لإنهاء الأعمال المتأخرة وصرف المستحقات المالية قبل انتهاء العام المالى الحالى، علاوة على ما كشفت عنه التحقيقات من «عدم مطابقة المعدات المستوردة للمواصفات الفنية»، ما نتج عنه انهيار البرج الحديدى البالغ طوله 150 مترا وعرضه 50 مترا أثناء وجود أكثر من 70 عاملا تحته.
وأسفر الحادث عن مصرع 7 عمال وهم: كمال محمود أحمد، وهانى على محمود، ومحمود على كمال، ومحمد سيد خلف، وسيد محمد علام، وعاطف علام موسى، ومحمود سيد خلف، وإصابة 12 آخرون هم محمد سلطان، ومحمد سيد، ورجب عبدالرحيم محمود، ومحمد على أحمد، ورجب طه على، وحسن منصور محمد، ومحمد منصور محمد، ومحمود إبراهيم، وأحمد محمد جمال، وزكريا محمد عبدالرازق، وعصام عبدالجواد، ومصطفى محمود أحمد.
وقرر اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط التحفظ على المهندسين على عبدالحميد ومصطفى أبوالدهب، المسئولين عن العمل بالمشروع، والذين حملهما العمال المسئولية.
وأمر اللواء إبراهيم حماد، محافظ أسيوط وقف العمل فى إنشاء المصنع لحين تقنين أوضاع العمال،وطلب تقريرا عاجلا عن عقود تخصيص الأراضى الخاصة بالمصنع ومدى سلامة التراخيص والمواصفات الفنية والبيئية وموقف المحافظة، وتكليف الشئون الاجتماعية بصرف خمسة آلاف جنية لأسر المتوفين والمصابين بعد زيارتهم بمستشفى أسيوط الجامعى والإيمان العام.
كان اللواء أحمد جمال الدين، مدير أمن أسيوط، تلقى أمس الأول، بلاغا من اللواء إبراهيم صابر، مدير المباحث الجنائية بانهيار أحد الأبراج الحديدية بمقر مصنع أسمنت أسيوط الجديد، ما نتج عنه مصرع وإصابة 19 من العمال.
وتجمهر أهالى وزملاء العمال المتوفين والمصابين أمام مستشفى أسيوط الجامعى والإيمان العام بمدينة أسيوط، مساء أمس الأول، للمطالبة بمحاسبة المسئولين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق