رصد مركز الدراسات والبحوث البيئية بجامعة أسيوط برئاسة الدكتور ثابت عبد المنعم دراسة علمية تؤكد خطورة وصفات الطب البديل علي الأطفال في النشرة الدورية للمركز.
وأكدت الدراسة أن الأدوية والوصفات الخاصة بالطب البديل تشكل خطرًا كبيرًا علي الأطفال، بل وربما تكون مميتة إذا أخذت بديلا للأدوية الطبية التقليدية.
وحذرت الدراسة من عواقب وردود الفعل السلبية علي أجسام الأطفال الناتجة من تعاطي أدوية ووصفات الطب البديل، وأشارت إلي أن الآباء يعتقدون أن تلك الوصفات " طبيعية أكثر"، لأنهم يظنون أن لها تأثيرات جانبية أقل من الأدوية الطبية التقليدية إلا أن الدراسة ذكرت أن نحو ثلثي الحالات التي تمت مراقبتها أظهرت أن لوصفات الطب البديل تأثيرات جانبية أشد وأقوي وأن بعضها يعرض حياة الأطفال للخطر، بل إن بعضها مميتا بالفعل.
وهناك العديد من الأحداث المؤسفة ارتبطت بعدم تعاطي الأدوية التقليدية لأن أسرة المريض تعتقد أن الطب والعلاجات والوصفات البديلة أفضل، وتصر علي استخدامها بالرغم من تخذيرات الأطباء والجهات الصحية بغير ذلك.
ومن أهم نتائج الدراسة التي نشرت مقتطفات منها في مجلة طبية مختصة بأمراض الأطفال ملابسات وظروف 39 حالة منفصلة لأطفال في أستراليا بأعمار تراوحت بين عمر الرضاعة و 16 عاما، وتبين أنه في ثلاثين حالة كان هناك استخدام مؤكد أو شبه مؤكد لوصفات أو أدوية الطب البديل، وفي 17 حالة اعتبرت أن الضرر وقع بسبب عدم استخدام الأدوية التقليدية، ونوهت الدراسة إلي وقوع أربع حالات موت كان سببها عدم استخدام الأدوية الطبية التقليدية من مجموع الحالات التي دُرست، وكان من بين الحالات موت رضيع في عمر ثمانية أشهر دخل إلي وحدة طوارئ الأطفال، وشُخص علي أنه يعاني من سوء وصدمة معوية بسبب إطعامه حليب الأرز الخاص بالحمية منذ كان بعمر ثلاثة أشهر لعلاجه من عسر الهضم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق