أبدى أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب بجامعة الأزهر فرع أسيوط استياءهم، بسبب قرار رئيس جامعة الأزهر، والذي يقضي بنقل طلاب الفرق الرابعة والخامسة والسادسة لاستمكال دراستهم بالجامعة في القاهرة، الأمر الذي اعتبروه تفريغا للكلية من الطلبة، وإغلاقا سلبيا للمستشفى الجامعي.
كان نحو 50 عضوًا من هيئة التدريس قد اجتمعوا اليوم بالكلية برئاسة الدكتور علي فتحي عميد الكلية، وقرروا السفر اليوم إلى القاهرة لمقابلة رئيس جامعة الأزهر غدًا، من أجل إيقاف هذا القرار الذي وصفوه بغير المدروس، وأنه لصالح طلاب الوجه البحري على حساب طلاب الوجه القبلي.
قال الدكتور أحمد عبد العال، مدرس بقسم الجراحة، إن القرار صدر لصالح طلاب الوجه البحري الذين يمثلون 80 % من إجمالي طلاب الكلية، وذلك بعد اعتصامهم وتظاهرهم بسبب تردي الأوضاع داخل المستشفى الجامعي، مطالبين بتزويد المستشفى بالأجهزة والمعدات الطبية الحديثة، والارتقاء بها، وليس نقلهم إلى القاهرة، واستكمال باقي الإنشاءات في المستشفى الجديدة بفرع الجامعة، والذي تكلف حتى الآن 15 مليون جنيه، من أجل ممارسة العمل وتحصيل الدراسة بشكل جيد، ونقل الأجهزة والمعدات التابعة للمستشفى القديمة إلى الجديدة، وليس هجرها بالكامل، لأنها تكلفت نحو 30 مليون جنيه.
اعتبر عبد العال، أن القرار يمثل إهدارًا للمال العام، كما يمثل نوعا من التعنت ضد طلاب الصعيد، لأنهم سيتكبدون مشقة السفر والتغرب عن ذويهم لمدة 3 سنوات إضافية، مطالبًا باستكمال إنشاءات المستشفى الحديثة، والإبقاء علي طلاب الجامعة، حفاظًا على العملية التعليمية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق