في مبادرة غير مسبوقة أقامت مؤسسة سعد زغلول للفنون المهرجان الثقافي الأول في اسيوط والذي تضمن معرض الفنون التشكيلية والبصرية ومعرض الحرف التقليدية.. وهذه المبادرة من أهم ملامح المستقبل الجديد للفن والثقافة .
وثقافة الذوبان في بوتقة واحدة رغم اختلاف الثقافات, فقد جمع المعرض بين ما هو سياسي وطني وما هو إبداعي, وبين ما هو حرفي وما هو ابتكاري, بين الفنان المعاصر والثقافة التقليدية والفكر المحافظ.
أما المشاركون في معرض الحرف التقليدية فهم جمعية أصالة وبيت التلي ووزارة التربية والتعليم والفنانون وجدي رفعت ومحمد عطا وجلال وهمان, وفي مجال التصوير تم عرض أعمال للفنانين الراحلين: بخيت فراج وعدلي رزق الله وهبة عنايت, وكان ضيف الشرف الفنان عزالدين نجيب, وشارك أيضا الفنانون: عادل ثابت وسعد زغلول.
هذا المهرجان يعد باكورة أعمال مؤسسة الفنان سعد زغلول التي تم إشهارها برقم923 لسنة2010 والتي تتلخص رؤيتها في التطلع إلي مجتمع يستكمل ملامحه الأساسية بوعي كامل لتاريخه وموروثه من القيم الإنسانية وإبداعاته في الثقافة والفنون والحرف اليدوية مع استثمار كل ذلك للوصول إلي مكانة لائقة بهذا المجتمع في القرن الحادي والعشرين, ولعل في هذا تفسيرا لتنويع مجالات الفنون وفروعها في المهرجان لتشمل القديم والحديث وفي هذا تحقيق لرسالة المؤسسة التي تؤمن بأن الفن رسالة مع الحفاظ علي التراث في مواجهة العولمة للحفاظ علي هويتنا, مع العمل علي تطوير الحرف التقليدية بما يتناسب والحداثة دون المساس بأصولنا الموروثة..
والفنان التشكيلي سعد زغلول من مواليد الإبراهيمية بمدينة اسيوط في15 يوليو1941 وقد بدأ حياته الفنية في مايو1964 كمصمم لطوابع البريد بمصلحة المساحة حيث أقام معرضه الأول بالقاهرة وفي عام1966 عاد إلي اسيوط ليعمل رساما ثم مشرفا فنيا ومحررا بمجلة( صوت الجماهير) وأقام أول معرض في الهواء الطلق علي سور أحد القصور بشارع26 يوليو باسيوط , أما ضيف الشرف الفنان التشكيلي والناقد الفني عزالدين نجيب فقد استطاع أن يثبت أنه فنان يتجاوز الأزمات والمحن ويستلهم منها أفكارا مبدعة تدفعه إلي الأمام بدلا من الوقوف حزنا علي ما راح.. فرغم تعرض مرسمه لحريق بسبب ماس كهربائي بينما كان يستعد لافتتاح أحدث معارضه الذي كان يحمل عنوان فانتازيا الحجر والبشر فإنه لم يبك علي ما التهمت النيران من أعمال أبدعها وإنما أنقذ ما يمكن انقاذه منها وأخرجه إلي النور وكأن النار كانت من بين الأدوات التي شاركت في إبداع هذه اللوحات, فجمع ما احترق منها ووضعه في قاعة, وجمع ما تبقي سليما في قاعة أخري وأقام المعرض تحت عنوان آخر يتناسب مع الحدث الطارئ والمحنة فسماه عصفور النار.. فالنار لم تحرقه ولم تقتله, فهو كالذهب والمعدن النفيس تصهره النار وتحوله إلي سبيكة, ولا تحرقه أو تحوله إلي رماد تذروه الرياح! وحتي نتبين فلسفة الفنان عز الدين نجيب في هذا الشأن فإننا نستعين ببعض عباراته التي ذكرها في كلمته في كتالوج معرضه نداء الواحة الذي أقامه في إبريل1999, فقد قال: الفن الحقيقي شهادة ضد الموت, فهو بالنسبة للفنان مزيج من العذاب والمتعة..
وثقافة الذوبان في بوتقة واحدة رغم اختلاف الثقافات, فقد جمع المعرض بين ما هو سياسي وطني وما هو إبداعي, وبين ما هو حرفي وما هو ابتكاري, بين الفنان المعاصر والثقافة التقليدية والفكر المحافظ.
أما المشاركون في معرض الحرف التقليدية فهم جمعية أصالة وبيت التلي ووزارة التربية والتعليم والفنانون وجدي رفعت ومحمد عطا وجلال وهمان, وفي مجال التصوير تم عرض أعمال للفنانين الراحلين: بخيت فراج وعدلي رزق الله وهبة عنايت, وكان ضيف الشرف الفنان عزالدين نجيب, وشارك أيضا الفنانون: عادل ثابت وسعد زغلول.
هذا المهرجان يعد باكورة أعمال مؤسسة الفنان سعد زغلول التي تم إشهارها برقم923 لسنة2010 والتي تتلخص رؤيتها في التطلع إلي مجتمع يستكمل ملامحه الأساسية بوعي كامل لتاريخه وموروثه من القيم الإنسانية وإبداعاته في الثقافة والفنون والحرف اليدوية مع استثمار كل ذلك للوصول إلي مكانة لائقة بهذا المجتمع في القرن الحادي والعشرين, ولعل في هذا تفسيرا لتنويع مجالات الفنون وفروعها في المهرجان لتشمل القديم والحديث وفي هذا تحقيق لرسالة المؤسسة التي تؤمن بأن الفن رسالة مع الحفاظ علي التراث في مواجهة العولمة للحفاظ علي هويتنا, مع العمل علي تطوير الحرف التقليدية بما يتناسب والحداثة دون المساس بأصولنا الموروثة..
والفنان التشكيلي سعد زغلول من مواليد الإبراهيمية بمدينة اسيوط في15 يوليو1941 وقد بدأ حياته الفنية في مايو1964 كمصمم لطوابع البريد بمصلحة المساحة حيث أقام معرضه الأول بالقاهرة وفي عام1966 عاد إلي اسيوط ليعمل رساما ثم مشرفا فنيا ومحررا بمجلة( صوت الجماهير) وأقام أول معرض في الهواء الطلق علي سور أحد القصور بشارع26 يوليو باسيوط , أما ضيف الشرف الفنان التشكيلي والناقد الفني عزالدين نجيب فقد استطاع أن يثبت أنه فنان يتجاوز الأزمات والمحن ويستلهم منها أفكارا مبدعة تدفعه إلي الأمام بدلا من الوقوف حزنا علي ما راح.. فرغم تعرض مرسمه لحريق بسبب ماس كهربائي بينما كان يستعد لافتتاح أحدث معارضه الذي كان يحمل عنوان فانتازيا الحجر والبشر فإنه لم يبك علي ما التهمت النيران من أعمال أبدعها وإنما أنقذ ما يمكن انقاذه منها وأخرجه إلي النور وكأن النار كانت من بين الأدوات التي شاركت في إبداع هذه اللوحات, فجمع ما احترق منها ووضعه في قاعة, وجمع ما تبقي سليما في قاعة أخري وأقام المعرض تحت عنوان آخر يتناسب مع الحدث الطارئ والمحنة فسماه عصفور النار.. فالنار لم تحرقه ولم تقتله, فهو كالذهب والمعدن النفيس تصهره النار وتحوله إلي سبيكة, ولا تحرقه أو تحوله إلي رماد تذروه الرياح! وحتي نتبين فلسفة الفنان عز الدين نجيب في هذا الشأن فإننا نستعين ببعض عباراته التي ذكرها في كلمته في كتالوج معرضه نداء الواحة الذي أقامه في إبريل1999, فقد قال: الفن الحقيقي شهادة ضد الموت, فهو بالنسبة للفنان مزيج من العذاب والمتعة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق