الأحد، 26 يونيو 2011

فى مثل هذا اليوم 26/6/2005 رحل الاديب المصرى / محمد مستجاب ابن مركز ديروط باسيوط




الميلاد 1938
أسيوط ، ديروط
الوفاة 26 يونيو 2005
القاهرة

محمد مستجاب أديب مصرى معاصر ، كتب القصة القصيرة والرواية والمقال الأدبى ، تميزت أعماله بالاستخدام الراقى لمفردات اللغة وصياغة ابداعاته في جو يختلط فيه الحلم مع الأسطورة مع واقعية ساخرة ويعتبر رائد الواقعية السحرية المصرية وصف الدكتور سليمان العسكري لغته باللغة الثعالبية والتي لا يمكن التكهن بنهاية قصته مثل باقي الكتاب.

لأنه بسيط ويحب البساطة ولم ينتسب إلى غير البسطاء ، فكان واحدا منا وكنا آحادا في قصصه، أحبّنا وأحببناه .. كتب عنا ، عن أحلامنا الصغيرة وعن طقوسنا الشعبية في الفرح والحزن وما بينهما .. هز حياتنا بعنف فتساقطت قصصا ساخرة بنا منا ومن حياتنا ، حفظ أغانينا وحكمنا وأمثالنا ، وسجل أساطيرنا وخرافاتنا وعراكاتنا اليومية على أشياء تافهة ، وركز على غبائنا في قصصه حتى نكتشف عوراتنا.
إنه الأديب المصري محمد مستجاب الذي فقدت الساحة الأدبية المصرية خاصة والعربية عامة بموته مؤخرا واحدا من أبرز كتابها الذين تطابقت كتاباتهم مع سلوكياتهم الحياتية في لحظة إبداعية أصبح الواقع فيها قصة إبداعية مثيرة تبعث على التسلية والضحك والانتقام والسخرية والحب والكراهية.

ويتميز محمد مستجاب بأنه كان واحدا من هؤلاء القلائل الذين لم يتخلوا عن عفويتهم بدءا من الملبس وانتهاء بطرق التعبير والسلوك في الكتابة والحياة، إلى حد جعله بجلبابه الصعيدي يشكل مع آخرين مثل خليل عبد الكريم وأحمد فؤاد نجم وغيرهما بجلابيبهم ظاهرة مميزة في الساحة الثقافية.

كان مستجاب ظاهرة بالفعل أو كأسطورة تمشي على قدمين، ليس بجسده الضخم وبتمسكه بجلبابه الصعيدي ، وبشغبه وقفشاته ومواقفه الجريئة الواضحة وبسلاطة لسانه التي كان يخشاها الجميع فقط ، ولكن بإبداعه أيضا ، حيث اتخذ من السخرية مذهبا في فضح سلوكياتنا اليومية الخاطئة واعتقاداتنا الغريبة وغرائزنا الشريرة وأفكارنا التافهة.





السيرة الذاتية

ولد محمد مستجاب عام 1938 في محافظة أسيوط ، وعمل في الستينات في مشروع بناء "السد العالي" في مدينة أسوان وثقف نفسه بنفسه بعد أن توقف دراسيا عند مستوى شهادة الثانوية. ثم إلتحق بمعهد الفنون الجميلة ولكن لم يكمل دراسته بالمعهد. عمل بضعة أشهر في العراق وبعد عودته إلى مصر عمل في مجمع اللغة العربية وأحيل إلى التقاعد بعد بلوغه سن الستين عام 1998.




العمل الأدبي

نشر أول قصة قصيرة وكانت بعنوان "الوصية الحادية عشرة" في مجلة الهلال في أغسطس 1969، وقد جذب إليه الأنظار بقوة، وأخذ بعد ذلك ينشر قصصه المتميزة في مجلات عدة.

صدرت روايته الأولى "من التاريخ السري لنعمان عبد الحافظ" عام 1983 التي حصل عنها على جائزة الدولة التشجيعية عام 1984 وترجمت إلى أكثر من لغة . تلتها مجموعته القصصية الأولى "ديروط الشريف" عام 1984. ثم أصدر عدة مجموعات قصصية منها "القصص الأخرى" عام 1995 ثم "قصص قصيرة" عام 1999، ثم "قيام وانهيار آل مستجاب" عام 1999 التي أعيد طبعها ثلاث مرات بعد ذلك. ثم "الحزن يميل للممازحة" عام 1998 وأعيد طبعها أيضاً عدة مرات. ثم أصدر روايتين هما "إنه الرابع من آل مستجاب" عام 2002 و "اللهو الخفي" التي صدرت قبل شهرين من وفاته.وحولت احدى قصصه إلى فيلم سينمائي عنوانه (الفاس في الراس).




الكتابات الصحفية

* كانت له كتابات صحفية ثابته في عدد من المجلات والجرائد العربية أشهرها زاويته "نبش الغراب" في مجلة العربي الكويتية وقد جمعها في كتاب حمل نفس الاسم صدر سنة 1999 ،

* زواياه "بوابة جبر الخاطر" في جريدة أخبار الأدب وجمعها أيضا في كتاب من جزئين حمل نفس الاسم وصدر عام 1999.

* كتاباته الثابتة في عدد من الصحف والمجلات أبرزها "الأسبوع" المصرية و "الشرق الأوسط " و "سيدتي" و "المصور" وقد جمع هذه المقالات في كتب عدة منها "حرق الدم"، و "زهر الغول"، و "أبو رجل مسلوخة"، و "أمير الانتقام الحديث"، و "بعض الونس"، و "الحزينة تفرح".

وفاته

توفي يوم السادس والعشرين من يونيو 2005م عن 67 عاما بعد أن اصيب بفشل كبدى ( نفس مصير يوسف أبو رية ونعمات البحيري من بعده ) .

رحل الكاتب الساخر محمد مستجاب ... لكنه ظل حياً فيما كتبه، فذاكرة الكتاب ستظل تتناقله من جيل إلى جيل، وهو مزروع في وجدان قرائه ومحبيه وأصدقائه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

البقاء لله .. وفاة مواطن واصابة عمه بطلقات نارية من ضابط بقرية الزاوية باسيوط وغضب الأهالى من ظلم الداخلية فى اسيوط

المواطن حسن مش إرهابى لكنه إنسان  كل جريمته انه مواطن غلبان خاف من حضرته فجرى راح ضربه بالنار ----------------------------------...